+A
A-

السلطة التشريعية تعقد اجتماعا مشتركا مع وزير الخارجية

عقدت السلطة التشريعية اجتماعا مشتركا مع سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، اليوم الأحد، وذلك للاطلاع على استعدادات مملكة البحرين لاستضافة القمة العربية الثالثة والثلاثين (قمة البحرين)، والمقرر عقدها يوم الخميس الموافق 16 مايو 2024م، برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ومشاركة إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية الشقيقة، تأكيدا لما توليه مملكة البحرين من دعم لمسيرة العمل العربي المشترك، ولكل ما من شأنه أن يحقق التضامن والتكافل العربي، وتعزيز القدرات العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

ورأس الاجتماع من جانب مجلس النواب، معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب، ومن جانب مجلس الشورى معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، ومن جانب الحكومة سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية.

كما حضر الاجتماع سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وأصحاب السعادة نواب رئيسي مجلسي الشورى والنواب، واعضاء هيئة المكتب في المجلسين، ورئيسي وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بكلا المجلسين، وعدد من المسؤولين من وزارة الخارجية ووزارة شؤون مجلسي الشورى والنواب والأمانة العامة لمجلس الشورى والأمانة العامة لمجلس النواب.

وفي بداية الاجتماع، أكد معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب أهمية مواصلة الاجتماعات الثنائية، والتي تأتي ضمن الاهتمام المشترك والتعاون البناء بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

ومعربا معاليه عن تقديره لسعادة وزير الخارجية، لاطلاع أعضاء السلطة التشريعية على استعدادات مملكة البحرين لاستضافة القمة العربية الثالثة والثلاثين، والسياسة الخارجية الحكيمة القائمة على الاعتدال والتوازن والانفتاح، انطلاقا من الرؤى السديدة والتوجيهات السامية، في دعم العمل العربي المشترك، وتعزيز العلاقات العربية -العربية، وتحقيق الأمن الاستراتيجي، والاستقرار والنماء للشعوب العربية.

مشيدا معاليه بموقف مملكة البحرين الثابت في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الحرب على قطاع غزة، وحماية المدنيين والأبرياء، واحترام القانون الإنساني الدولي.

ومشيرا معاليه إلى حرص السلطة التشريعية على دعم نتائج القمة العربية، في المحافل البرلمانية العربية والدولية، وإبراز جهود مملكة البحرين الرامية إلى نشر وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش، والسلام العادل والشامل، والتأكيد على أن الأمن أساس التنمية والمستقبل للمنطقة.

من جانبه، أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، أن مملكة البحرين وعبر تاريخها المشرّف، تسجل المواقف والمبادرات العربية الداعمة لاستدامة نماء وتقدم الدول العربية، بما يرسخ السمات المشتركة بين الدول والشعوب الشقيقة، وما يجمع الدول العربية من أواصر الأخوة ووحدة المصير، معربًا معاليه عن الفخر والاعتزاز باستضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، والتي تأتي في ظل نهجٍ حكيم ورؤى شاملة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، حفظه الله ورعاه، من أجل تعميق الروابط العربية، والدفع بمجالات التعاون الوثيق، والتنسيق المستمر لخدمة مصالح الشعوب والدول العربية.

وثمّن معالي رئيس مجلس الشورى الجهود الكبيرة التي تبذلها مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم، أيده الله، من أجل احتضان القمة العربية، مشيدًا بمتابعة ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وحرص سموّه على تسخير كافة الإمكانيات الحكومية، والخبرات الوطنية التي يمتلكها فريق البحرين، لضمان إبراز تميز مملكة البحرين في احتضان اجتماعات القمة.

وأشاد معالي رئيس مجلس الشورى بالجهود الدبلوماسية التي يبذلها سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، ومساعيه الحثيثة مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية، مؤكدًا معاليه أن تكامل الأدوار بين جميع المؤسسات سيسهم في نجاح القمة، وإبراز مخرجاتها وانعكاساتها على الشراكات العربية.

ونوّه معالي رئيس مجلس الشورى بحرص الحكومة الموقرة على إطلاع أعضاء السلطة التشريعية على كافة الجهود المخلصة، والإجراءات التنسيقية المتواصلة استعدادًا لانعقاد القمة العربية يوم الخميس المقبل، على أرض السلام والمحبة، مؤكدًا اهتمام السلطة التشريعية بإبراز نتائج القمة ومخرجاتها في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.

ومن جانبه أكد سعادة الدكتور عبداللطيف الزياني وزير الخارجية اعتزاز مملكة البحرين، بقيادة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ودعم ومساندة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، باستضافة أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، والتطلع إلى أن تسفر القمة عن نتائج ايجابية ومثمرة تؤكد وحدة الصف العربي وتعزز من تضامن الدول العربية وتدعم مسيرة العمل العربي المشترك والدفاع عن المصالح العربية.

وأوضح وزير الخارجية أن مملكة البحرين أكملت استعداداتها لاستضافة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية الشقيقة وضيوف المملكة، مشيدا بما بذلته اللجنة العليا برئاسة معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية من جهود متفانية في هذا الخصوص، مؤكدا حرص المملكة على تهيئة كل الظروف اللازمة وأسباب النجاح للقمة حتى تحقق أهدافها المنشودة في حماية الأمن القومي العربي ووحدة المواقف والتضامن العربي، وتعزيز العمل العربي المشترك.

وقال وزير الخارجية إن جلالة الملك المعظم كلفه بالقيام بجولة في الدول العربية لاطلاع قادتها، ونظرائه وزراء الخارجية، على التحضيرات والاستعدادات الجارية لإنجاح أعمال القمة، والتعرف على رؤاهم وتطلعاتهم والتشاور والتنسيق معهم في كل ما من شأنه تحقيق أهداف وتطلعات القادة والنجاح المأمول للقمة.

وقال إنه أوضح، في اللقاءات التي أجراها مع القادة ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية، رغبة جلالة الملك المعظم في أن ترسل قمة البحرين رسالة تضامن وسلام ومحبة للدول العربية وشعوبها ودول المنطقة ودول العالم، ودعوة لإنهاء الصراعات والنزاعات، وتكريس التسامح والتعايش الانساني، وخطوة على طريق تحقيق السلام الشامل والعادل المستدام لصالح جميع الشعوب. وأشار الى أنه تم خلال جميع اللقاءات التشاور حول جدول الأعمال والموضوعات والمبادرات التي تعتزم مملكة البحرين طرحها في القمة.

وأعرب وزير الخارجية عن شكره وامتنانه لأصحاب الفخامة والسمو القادة ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية الذين التقاهم خلال جولته لما لمسه من الجميع من إطراء وثناء لاستضافة مملكة البحرين للقمة العربية، وما أبدوه من تقدير للتنسيق والتشاور المسبق، ورغبتهم الصادقة في أن تكون هذه القمة قمة تاريخية استثنائية لتوحيد الصف والتضامن العربي والدفاع عن مصالح الأمة العربية وأمنها القومي.

وفي ختام اللقاء أعرب أعضاء السلطة التشريعية عن الشكر والتقدير للتنسيق والتعاون المتواصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في كل ما من شأنه خدمة مصالح المملكة وشعبها الكريم، معربين عن ثقتهم في نجاح المملكة، بقيادة وحكمة جلالة الملك المعظم، بأن تحقق القمة الأهداف المنشودة والتوصل الى قرارات ايجابية وبناءة لتعزيز العمل العربي المشترك وتأكيد التضامن العربي تجاه جميع التحديات.