+A
A-

موكلي حذف الفيديو بعد سويعات وموعد زفافه قريب

استمعت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة يوم أمس إلى مرافعة محامي المتهم بقضية تتعلق بإساءة موكله باستعمال حسابه بأحد برامج التواصل الاجتماعي، وتعديه بالألفاظ والأفعال الماسة بشرف واعتبار المجني عليه، وحدت جلسة 22 مايو الجاري للحكم في القضية.

وقال محامي المتهم في مرافعته أمام هيئة المحكمة ان موكله المتهم تفاجأ بظهور شخص بمقطع فيديو مصور يحتوي على عبارات وألفاظ من شأنها التحريض علانية على بغض طائفة من الناس والازدراء، حيث سبب المقطع بانفعالات وتصديعا لعدد كبير من المواطنين كونه لا يمثل العادات والتقاليد، وبما إن موكله المتهم يقطن بذات المنطقة التي تحدث عنها المجني عليه في مقطع الفيديو؛ لم يرتض بما قيل ما حدا به لتصوير المقطع كردة فعل على ذلك ولكنه لم يقصد فيه إهانة أو إيذاء المجني عليه.


وأوضح المحامي بأن موكله استخدم الأسلوب الفكاهي لإيصال رسالته إلا أنه وعندما أدرك أن المقطع الذي ظهر فيه قد خرج عن النطاق الذي كان يريد من خلاله إيصال رسالته أقدم على الفور على حذفه وبالتحديد بعد سويعات قليلة من بثه على حسابه الشخصي المتاح للعامة، علاوة على أنه نشر مقطع فيديو آخر اعتذر فيه عما بدر منه.


وطالب محامي المتهم الحكم ببراءة موكلة وفي حال الإدانة وقف العقوبة واستخدام أقصى درجات الرأفة، مشيراً الى أن موكلة حديث الزواج وموعد حفلة زفافه قريبة وقد قضى ما يقارب 20 يوما في التوقيف.

وتعود تفاصيل الواقعة لتلقي النيابة العامة شكوى من المجني عليه- السابق إحالته محبوسا للمحكمة المختصة لتحريضه على بغض طائفة من الناس- مضمونها ما نمى إلى علمه من مقطع المتهم المتداول عبر برامج التواصل الاجتماعي، والذي استخدم فيه المتهم صوته، وقام بتركيبه على مقطع، موجها حديثا ماسا بشرفه واعتباره، فضلا عن نشره للمقطع عبر حسابه المتاح للعامة.

وباشرت النيابة العامة إجراءات التحقيق بسماع شكوى المجني عليه، واستجواب المتهم والذي أقر بقيامه بتصوير المقطع قاصدا به شخص المجني عليه، فأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيا على ذمة التحقيق، وأحالته محبوسا للمحكمة الجنائية الصغرى بدائرتها الثالثة.