+A
A-

التخطيط الاستراتيجي تنظم ندوة حوارية مهمة بعنوان "قمة البحرين.. تطلعات وطموح"

العجمي: اكتسبت قمة البحرين أهمية كبيرة نظراً للظروف العربية الراهنة

العباسي: التغير المناخي والبيئي هو أكثر تهديد على البشرية

 

تحت رعاية النائب الثاني لرئيس مجلس النواب احمد قراطة، اقامت الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي اخيراً، بمناسبة انعقاد "قمة البحرين" ندوة حوارية مهمة بفندق الدبلومات، تحت عنوان "قمة البحرين.. تطلعات وطموح".

وقدم ورقة الندوة المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج ظافر العجمي، ومدير برنامج الطاقة والبيئة بمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة عبدالله العباسي، وادارها الإعلامي والكاتب إبراهيم النهام، بحضور لفيف من النواب والشوريين ورجال الساسة والاعلام، والمهتمين بالشأن المحلي.

وقال العجمي في سياق كلمته أمام جمع الحضور بأن" للمرة الأولى في تاريخ انعقاد القمم العربية الطارئة والعادية، انعقدت القمة في البحرين وبنجاح باهر، اثار اعجاب الجميع، وكان المنامة على قدر أن تنتظر لكي تعقد فيها قمة بمثل هذه الأهمية، كحدث سياسي بارز له دلالاته، ومخرجات قمة البحرين برئاسة جلالة الملك المعظم، يجب أن تتضمن إعادة تعريف العمل العربي المشترك".

وزاد العجمي" قمة البحرين تكتسب أهمية كبيرة، نظراً للظروف العربية الراهنة، وهي أهم قمة بعد قمة اللاءات الثلاث في الخرطوم بعد نكبة 1967، باستثناء تحديات اقتصادية وسياسية جديدة، والتي اضفت لهذه القمة أهميتها".

وتابع" مر على الجيش الإسرائيلي الآن حوالي النصف عام، وهو يحاول أن ينجز ما ينجزه في حروبه الخاطفة التي لا تتعدى بالغالب الستة أيام".

ويكمل" فإذا كانت تبعات هذه الحروب القصيرة تستمر لأكثر من نصف قرن، فكم  ستكون تبعات ستة أشهر، خصوصاً على المجتمعات، وعلى الاقتصاد الإسرائيلي نفسه، بمقابل ما تقوم به إسرائيل من تطرف، أو إجراءات، حتى لا يتكرر اخفاقها في كسب حربها الخاطفة التي تعودت على فعلها في كل مرة، بصراعاتها معنا".

وقال العجمي" اختلفت في قمة البحرين ايضاً عن غيرها، بأنه تهيئ للعرب ما يحدث في غزة، كما لم يتهيأ من قبل، وهو تعاطف الشارع الغربي، والجامعات الأمريكية، فلقد تحولت قطرة دم لطفل فلسطيني، الى فيضانات في شوارع الغرب وأوروبا، وهم الداعم الرئيسي لتل ابيب، مع رفض الجيل الجديد في الغرب للانقياد للسياسات الظالمة ضد الفلسطينيين".

وواصل العجمي" لفت انتباهي منذ بداية الحرب على غزة، لافته رفعها شاب أوروبي كتب عليها "ليس هذا الجيل" وكأنه يقول بأنه لن يقبل هذا الجيل، ما قبله الآباء السابقون، فهنالك تغيرات وفرص لم تحصل لأي قمة عربية من قبل".

من جهته قال العباسي في كلمة له، بأن" هنالك حديث دائر ومستمر بشأن المتغيرات المناخية، والذي توجه به أصابع الاتهام للدول الكبرى بأنها هي من تسبب في ذلك، لكن الحقيقة هو أن هذا التغير بسبب وجود الغازات الخضراء من المنازل (ثاني أكسيد الكربون) بأنها تتسبب بحبس اشعة الشمس في الداخل، وتؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الحرارة".

وزاد" هذا الأمر مسجل في موقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، فهو ليس مؤامرة دولية، ولا مخطط، بل واقع، يقوم على سببيه لارتفاع درجة الحرارة في الأرض، والتي كانت في اشدها العام 2021، وفي العام 2022، وذات الحال العام 2023، فالحرارة بالأرض في تزايد مستمر".

وعن تبعات التغير المناخي، قال العباسي" ارتفاع في درجات الحرارة، تساقط الأمطار في غير وقتها، حدوث تغيرات كبيرة في معدلات المياه، كذلك ارتفاع نسبة الحموضة، ولقد صنفت منظمة الصحة العالمية التغير المناخي والبيئي كأثر تهديد على البشرية". 

وواصل" المتوقع من العام 2030 الى 2050 وفي حال لم توجد هنالك أنظمة بيئية ملائمة أن يتسبب التغير المناخي في وفاة خمسة ملايين انسان، إضافة الى تسببه بحدوث مجاعات مختلفة، ولذلك اتفق العالم على أهمية الوصول الى الحياد الصفري الكربوني، والذي يدور عليه الكثير من الكلام غير العلمي، منه الابتعاد عن النفط والغاز".

واردف" الحياد الصفري الكربوني يكون برفع كفاءة استخدامنا لكل التغيرات، وفي مقابله ان نستخدم الطاقات المتجددة، للتقليل من الاعتماد على هذه الطاقة".

وعن القطاعات الأكثر تسبباً للتلوث في العالم، قال العباسي"  اكبر قطاع هو الطاقة، كإنتاج الكهرباء، والنفط والغاز، وهي القطاعات التي يتوجب استهدافها في تحولات الطاقة، ويأتي بعدها القطاعات الصناعية، والنقل، والزراعي، والتي تساهم في التحديات القائمة".