لقد قطعت مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، في مسيرتها المجيدة شوطا طويلا على طريق تحقيق الأهداف العربية بشكل شامل وبناء، وقامت بخطوات طليعية من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة وحل المشاكل القائمة بالوسائل السلمية، وبذلت جهودا أكبر في تعزيز التعاون الشامل بين الأشقاء والأصدقاء.
إن المستلزمات الأساسية التي وفرتها البحرين لأمن وازدهار وقوة الشعوب العربية، كثيرة، وهذا نابع من مبدأ ثابت هو أن من علامات القوة والصحة عند الأمم تماسك عناصرها في كيان قوي فعال له شخصيته المتميزة، خصوصا في هذا المعترك الدولي المضطرب ومختلف التحديات التي تحيق بنا من كل جانب، وتحتاج إلى وعي وإدراك ومجابهة وعدم التساهل والتنازل. كواحد من المواطنين البحرينيين، أشعر بالفخر والاعتزاز بما يحققه بلدي من إنجازات على مختلف الأصعدة وتعزيز العمل والشعور المشترك بالمصير الواحد لأمتنا العربية، وخلال تواجدي في المركز الإعلامي المخصص لتغطية القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين “قمة البحرين”، جلست مع العديد من الأصدقاء والزملاء من الإعلاميين العرب، والجميع أشاد بدور مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه في مسيرة أمتنا العربية وريادتها في التضامن العربي عزما وتصميما، وتحمل ثقل المسؤوليات من أجل الفرد العربي والأمة العربية والإنسانية بوجه عام.
وهناك حقيقة لا سبيل فيها إلى الالتباس، وهي أن المصير العربي واحد، وستظل مملكة البحرين شامخة بعملها الدؤوب والسير الحثيث الذي لا يتوقف على طريق ازدهار وبناء الأمة العربية وكبريائها.
* كاتب بحريني