بما أننا مقبلون على إجازة الطلبة الصيفية الطويلة نسبيا، بعد أن شارف العام الدراسي على الانتهاء، بدأ الحديث يدور بين الناس وعلى وجه الخصوص الطلبة وأولياء أمورهم عن ما كشف عنه وزير التربية والتعليم بأن الوزارة ستقوم بتوزيع جميع الكتب الدراسية الخاصة بالعام الدراسي المقبل 2024 - 2025 على كل الطلبة خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو القادم، أي قبل الإجازة الصيفية، بدلا من توزيعها مع بدء العام الدراسي في شهر سبتمبر، مؤكدا أن القطاعات التعليمية المختلفة مستمرة في إعادة هندسة عملياتها بهدف تطوير الخدمات التعليمية بالشكل الذي يساعد الطلبة وأولياء أمورهم في استغلال الوقت المتاح خلال الإجازة الصيفية. هذه التجربة الوليدة تستحق التشجيع، كونها بحسب تصوري ستساهم في تحسين جودة التعليم الحكومي، وكيفية إدارة الوقت واستثمار الإجازة الصيفية الخاصة بالطلبة والاستفادة منها، وسيجني ثمارها أغلب الطلبة المجتهدين تحديدا المنتمين لطبقة ذوي الدخل الشهري الضعيف، والذين ليست لديهم برامج صيفية مفيدة، وليس باستطاعتهم المالية السفر خارج البلاد للسياحة ولا حتى الالتحاق بالمراكز الصيفية الخاصة التي تتطلب مبالغ مالية ليس بمقدور أولياء أمورهم دفعها في ظل أوضاعهم المعيشية المتعبة. عموما نأمل من المدارس الخاصة أن تحذو حذو وزارة التربية والتعليم في خوض هذه التجربة كي نحصل على نتائج طيبة تصب في مصلحة جميع أبنائنا الطلبة.
الأمر الآخر، مازال الحديث يدور في الساحة البحرينية عن ما أقدمت عليه وزارة الصناعة والتجارة مشكورة بقيامها بخطوة شجاعة وذلك بنشر أسماء أشخاص صدرت بحقهم أحكام نهائية بتهمة التستر التجاري وشملت غرامات مالية إضافة إلى محو قيد المؤسسة وإغلاق المحل التجاري، كما شملت بعض المخالفات إبعاد المتستر عليه عن البلاد، بدورنا نثمن ونقدر ما أقدمت عليه الوزارة ونتطلع لمواصلة مثل تلك الإجراءات القانونية والخطوات الموفقة من أجل تصحيح الكثير من الأمور المخالفة والضارة التي تحصل بين فترة وأخرى في السوق. وعساكم عالقوة.
* كاتب بحريني