+A
A-

حجير: العلاقات البحرينية الصينية راسخة وبنيت على أسس متينة وواضحة

أكد نائب رئيس جمعية الصداقة البحرينية الصينية رجل الأعمال خلف حجير عمق العلاقات البحرينية - الصينية التي تعكس الرؤى المشتركة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، والرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، مشددا على أن هذا العلاقات الراسخة بنيت على أسس متينة وواضحة في كافة مجالات التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية.

وأشار حجير إلى أن الصين تصدرت المرتبة الأولى من حيث حجم الواردات للبحرين، وسجلت الاستثمارات الصينية في البحرين ما يزيد عن 300 مليون دولار، من خلال تواجد 600 شركة صينية عاملة في مملكة البحرين.

ولفت حجير إلى أن الموقع الاستراتيجي لمملكة البحرين ودورها الريادي في إحياء السلام وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات بجانب سياستها الدبلوماسية المحنكة القائمة على التوازن والاعتدال جعل منها شريكاً مهماً لدى الجانب الصيني، وهو الأمر الذي لمسناه في كل الاجتماعات التي عقدت بين جمعية الصداقة البحرينية الصينية ونظرائها من الصين.

وأضاف "هناك فرص للتعاون في المجال التكنولوجي والصناعي والغذائي والتعليمي والأكاديمي وبسط المساحات الخضراء لتحقيق أهداف الاستدامة وهي تحظى باهتمام كبير من الجانبين كما أن المنتجات الصينية تحظى باهتمام لدى المستهلك البحريني ومنها منتجات الزراعة والمسطحات الخضراء، ومواد البناء والإلكترونيات الاستهلاكية والأثاث والأجهزة المنزلية والمنسوجات والملابس والمنتجات المنزلية والهدايا، والاكسسوارات وأدوات البستنة وألعاب الأطفال".

وبيّن أن حجم التبادل التجاري بين المنامة وبكين بلغ 2.186 مليار دولار العام الماضي وأن هناك تطلعاً لزيادته إلى مستويات أعلى من خلال زيادة أطر التنسيق والتعاون بين القطاعين الحكومي والأهلي ممثلة في جمعية الصداقة البحرينية الصينية مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت نمواً وتطوراً كبيراً خلال المرحلة الماضية ودفعت بمسارات التعاون إلى مسارات أرحب وأوسع على كافة المستويات.

وشدد حجير على أن الاتفاقيات التجارية الثنائية بين البحرين والصين ساعدت وبشكل كبير في نمو العلاقات الاقتصادية المشتركة ومن بينها اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين الحكومتين" واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، والتعاون السياحي والتعاون الفني في مجال الزراعة والأحياء المائية، كما كان للشركات الصينية التي تعمل في البحرين دوراً فعالاً في تطوير التعاون الاقتصادي المشترك من خلال شركة هواوي وشركة شركة "آيكول" وشركة وشركة "سميك" الصينية، ومدينة التنين البحرين وعززت من أطر التعاون التجاري المشترك.

وقال إن القطاع الخاص البحريني ونظيره الصيني يسعيان إلى فتح مزيدٍ من قنوات التعاون والتنسيق خاصة في المجالات الاقتصادية والصناعية والتنموية، لاسيما في ظل ما توفره مملكة البحرين من فرص استثمارية وحوافز للمستثمرين تمثل مجالًا رحبًا لنمو القطاع الإنتاجي الصيني في ظروف وتداعيات عالمية أثرت بشكل مباشر على كل الأسواق العالمية التي شهدت تباطؤًا خلال العامين الماضيين.

وأضاف أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين عام 2013 أسهمت في زيادة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، بالتوازي مع رؤية البحرين الاقتصادية ونهجها التنموي الشامل التي تتبعه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء نحو الارتقاء  بمستويات البنية التحتية في قطاعات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من القطاعات الأخرى التي تدعم الصناعات وتدفق الاستثمارات على كافة الأصعدة.

واعتبر حجير أن سوق البحرين يعد من الأسواق الجيدة لتسويق منتجات الشركات الصينية.