+A
A-

نرفض رفضا قاطعا قيام أي قوى خارجية بالتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين

  • تعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬والبرلمانية‭ ‬وبين‭ ‬المقاطعات‭ ‬والمدن‭ ‬للبلدين

  • توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والزراعة‭ ‬والصيد‭ ‬والتعليم‭  ‬

  • الالتزام‭ ‬بتعددية‭ ‬الأطراف‭ ‬الحقيقية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬المنظومة‭ ‬الدولية‭ ‬لتكون‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬مركزا‭ ‬لها

 

بمناسبة‭ ‬زيارة‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬رئيس‭ ‬الدورة‭ ‬الحالية‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬الصينية‭ ‬بكين،‭ ‬تلبية‭ ‬لدعوة‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬الصديقة‭ ‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‭ ‬،‭ ‬صدر‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة،‭ ‬بيان‭ ‬مشترك‭ ‬بشأن‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الشاملة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية،‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يلي‭ ‬نصه‭:‬

إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ (‬يشار‭ ‬إليهما‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬بـــ‭ ‬“الجانبان”‭) ‬،‭ ‬منذ‭ ‬إقامة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بينهما‭ ‬بتاريخ‭ ‬18‭ ‬أبريل‭ ‬1989،‭ ‬ظلتا‭ ‬تلتزمان‭ ‬بالاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬ومبدأ‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬بعضهما‭ ‬البعض‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬المساواة،‭ ‬وتتطور‭ ‬علاقات‭ ‬الصداقة‭ ‬التاريخية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬بخطوات‭ ‬متزنة،‭ ‬وتترسخ‭ ‬الثقة‭ ‬المتبادلة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬السياسي‭ ‬باطراد،‭ ‬ويتوسع‭ ‬ويتعمق‭ ‬التعاون‭ ‬العملي‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬باستمرار‭.‬

وبمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الـ35‭ ‬لإقامة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية،‭ ‬أعرب‭ ‬الجانبان‭ ‬عن‭ ‬ارتياحهما‭ ‬لما‭ ‬حققته‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬كبير،‭ ‬واتفقا‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الشاملة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الودي‭ ‬بينهما‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬شامل،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬الشعبين‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭.‬

أولاً،‭ ‬سيواصل‭ ‬الجانبان‭ ‬تبادل‭ ‬الدعم‭ ‬الثابت‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمصالح‭ ‬الجوهرية‭ ‬للجانب‭ ‬الآخر‭. ‬ويؤكد‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬على‭ ‬دعمه‭ ‬الثابت‭ ‬لجهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬البلاد‭ ‬وأمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬ويرفض‭ ‬رفضاً‭ ‬قاطعاً‭ ‬قيام‭ ‬أي‭ ‬قوى‭ ‬خارجية‭ ‬بالتدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭. ‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬يؤكد‭ ‬الجانب‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬التزامه‭ ‬الثابت‭ ‬بمبدأ‭ ‬الصين‭ ‬الواحدة‭ ‬ودعمه‭ ‬لجهود‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سيادتها‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيها‭. ‬كما‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬التزامه‭ ‬الثابت‭ ‬بدعم‭ ‬موقف‭ ‬الصين‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمصالحها‭ ‬الجوهرية‭.‬

ثانياً،‭ ‬يشيد‭ ‬الجانب‭ ‬البحريني‭ ‬بما‭ ‬طرحه‭ ‬الرئيس‭ ‬شي‭ ‬جينبينغ‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬التنمية‭ ‬العالمية‭ ‬ومبادرة‭ ‬الأمن‭ ‬العالمي‭ ‬ومبادرة‭ ‬الحضارة‭ ‬العالمية‭. ‬ويرحب‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬بمشاركة‭ ‬الجانب‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬المبادرات‭ ‬المذكورة‭ ‬أعلاه،‭ ‬ويعرب‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬عن‭ ‬استعداده‭ ‬لإجراء‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تلك‭ ‬المبادرات‭. ‬يؤكد‭ ‬الجانبان‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بتعددية‭ ‬الأطراف‭ ‬الحقيقية،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬المنظومة‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬مركزاً‭ ‬لها‭ ‬والنظام‭ ‬الدولي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬والقواعد‭ ‬الأساسية‭ ‬للعلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬مقاصد‭ ‬ومبادئ‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬تعددية‭ ‬الأقطاب‭ ‬العالمية‭ ‬المتسمة‭ ‬بالمساواة‭ ‬والانتظام‭ ‬والعولمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتسمة‭ ‬بالنفع‭ ‬للجميع‭ ‬والشمول،‭ ‬والعمل‭ ‬سويا‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬المستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬للبشرية‭.‬

ثالثاً،‭ ‬اتفق‭ ‬الجانبان‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬بينهما‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬وتوسيع‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬والبرلمانية‭ ‬وبين‭ ‬المقاطعات‭ ‬والمدن‭ ‬للبلدين،‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬حول‭ ‬الإدارة‭ ‬والحوكمة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬تنسيق‭ ‬السياسات‭ ‬بين‭ ‬الجانبين،‭ ‬ومواصلة‭ ‬ترسيخ‭ ‬الثقة‭ ‬المتبادلة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬السياسي‭.‬

رابعاً،‭ ‬يرى‭ ‬الجانبان‭ ‬مواصلة‭ ‬التعاون‭ ‬الصيني‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحزام‭ ‬والطريق‭ ‬لتوسيع‭ ‬نطاق‭ ‬التعاون‭ ‬بينهما‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والتجارة‭ ‬والاستثمار‭ ‬والمالية‭ ‬والطاقة‭ ‬الجديدة‭ ‬والتكنلوجيا‭ ‬المتقدمة‭ ‬والزراعة‭ ‬والصيد‭ ‬والتعليم‭ ‬والثقافة‭ ‬والسياحة،‭ ‬والصحة‭ ‬وغيرها‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬التنمية‭ ‬والازدهار‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

خامساً،‭ ‬يُهنئ‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬الجانب‭ ‬البحريني‭ ‬بنجاح‭ ‬استضافته‭ ‬الدورة‭ ‬العادية‭ (‬33‭) ‬لمجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القمة‭ ‬والتي‭ ‬استضافتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يوم‭ ‬16‭ ‬مايو‭ ‬2024،‭ ‬وما‭ ‬تمخضت‭ ‬عنه‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬ومبادرات‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬وترسيخ‭ ‬دعائم‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬للمنطقة‭. ‬كما‭ ‬أشاد‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬بمبادرة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لاستضافة‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬للسلام،‭ ‬ويُسجل‭ ‬تقديراً‭ ‬لجهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

سادساً،‭ ‬يشيد‭ ‬الجانبان‭ ‬بالدور‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬آلية‭ ‬المنتدى‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬التعاون‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬مؤكدين‭ ‬على‭ ‬استعدادهما‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬لضمان‭ ‬تنفيذ‭ ‬نتائج‭ ‬القمة‭ ‬الصينية‭ ‬العربية‭ ‬الأولى،‭ ‬ودعم‭ ‬عقد‭ ‬القمة‭ ‬الصينية‭ ‬العربية‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬عام‭ ‬2026‭ ‬والتحضير‭ ‬لها‭ ‬بنشاط،‭ ‬ومواصلة‭ ‬تكريس‭ ‬روح‭ ‬الصداقة‭ ‬الصينية‭ ‬العربية،‭ ‬والعمل‭ ‬يداً‭ ‬بيد‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬المجتمع‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬لمستقبل‭ ‬مشترك‭ ‬نحو‭ ‬العصر‭ ‬الجديد‭.‬

سابعاً،‭ ‬يؤكد‭ ‬الجانبان‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬لتنفيذ‭ ‬نتائج‭ ‬القمة‭ ‬الأولى‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬ومجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬وتعميق‭ ‬علاقات‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الصينية‭ ‬الخليجية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬ومجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬والدفع‭ ‬بالتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬ودول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬فرصة‭.‬

ثامناً،‭ ‬يؤكد‭ ‬الجانبان‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والخليج‭ ‬العربي‭ ‬يخدم‭ ‬المصالح‭ ‬الأساسية‭ ‬وطويلة‭ ‬الأمد‭ ‬لشعوب‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬ويدعمان‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬لمواصلة‭ ‬تسوية‭ ‬النزاعات‭ ‬والخلافات‭ ‬عبر‭ ‬الحوار‭ ‬والتشاور،‭ ‬بغية‭ ‬تنفيذ‭ ‬مبدأ‭ ‬حسن‭ ‬الجوار‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬شامل‭ ‬ودائم‭. ‬ويحرص‭ ‬الجانبان‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬والتنسيق‭ ‬حول‭ ‬الشؤون‭ ‬الإقليمية،‭ ‬وتقديم‭ ‬مساهمة‭ ‬مشتركة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭ ‬والأمان‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬