حددت محكمة الاستئناف العليا الجنائية جلسة 24 يونيو الجاري للنظر في الاستئناف الذي تقدم به طفلين (17 عاما) على حكم حبسهم لمدة 6 أشهر أثر قيامهما بالتعدي بالضرب على آخر إثر مشاجرة دارت بينهما بسبب تلفظ المجني عليه على والدة أحد المتهمين بالسباب.

وتشير تفاصيل الواقعة بأنه أثناء ما كان الطفل المجني عليه برفقة أصدقائه الثلاث التقوا بالطفلين المتهم الأول والمتهم الثاني بأحد مواقف السيارات، حينها سأل المتهم الأول المتواجدين جميعا عن الشخص الذي تلفظ بالسباب على والدته فأشار الجميع على المجني عليه، حيث تفاجئ الأخير بقيام المتهم الثاني بدفعه بيده على صدره وقيام المتهم الثاني بتكبيل كلتا يديه من الخلف وقيام المتهم الأول بلكمه عدة مرات بقبضة يده على وجهه في الناحية اليمنى، والتي تسببت من خلالها بحدوث كسر في فكه.

وبعد أن انتهى المتهم الأولى من دوره في اللكم؛ تبادل الدور مع المتهم الثاني وقام بالفعل ذاته ما تسبب في إصابة سن المجني عليه الأمامي وسقوطه أرضا من شدة الاعتداء عليه.

وبعدها قام المتهم الأول بركل المجني عليه بقدمه على فكه، حيث أدى ذلك الاعتداءات بحسب التقرير الفني لإصابة المجني عليه بفقد القواطع العلوية اليسرى، والتي استلزمت مدة علاج أكثر من 20 يوما، ونتج عنها تخلف عاهة مستديمة تقدر بحوالي 7 % عبارة عن ألم في الفك العلوي وصعوبة في مضغ الطعام.

وأقر المتهم الأول بتحقيقات النيابة العامة بأن الطفل المجني عليه تلفظ بالسباب على والدته عبر المكالمة الهاتفية التي دارت بينهما، وعلى إثرها طلب المتهم الأول من المجني عليه ملاقاته بمواقف السيارات بحسب الوقت المحدد بينهما.

وكانت محكمة أول درجة قد قضت في حكمها بحبس المتهمين الأول والثاني لمدة 6 أشهر عما أسند إليهما من اتهام، وكلفت مركز الإصلاح والتأهيل المودعين به بتقديم تقرير عن حالة كل منهما بعد انقضاء نصف مدة العقوبة مباشرة.