قال الاستشاري في الطلاق والأحوال الشخصية زياد السعدون لـ “البلاد” بأنه لا يوجد بها غالب أو مغلوب، أو منتصر أو خاسر، في الحياة الزوجية وإنما رحمة وتسامح وتواصل.

وأضاف السعدون أن ”بعض الأزواج حين يأتي إلى المراكز الأسرية تجده يركز بأنه هو الغالب، وأنها هي الخاطئة، وهذا أمر غير صحيح، لأن المهم ليس ”قتل الناطور وإنما أكل العنب”، بمعنى إصلاح الحياة الزوجية، وتعديل سلوك المخطئ من الزوجين”.

وأكمل بأن “المراكز الأسرية لم تُؤسس لتحديد المنتصر والخسران، مستدركا أن الكل خاسر في الخلافات الزوجية، حتى صاحب الحق، ستكون له خسارة معينة”. وعن أكثر الخاسرين جرّاء الخلافات الزوجية، علق السعدون بأن الأطفال هم من يدفع ثمن هذه العقلية في التعامل بين الزوجين.

وعن طريقة إعادة الثقة في الحياة الزوجية أجاب ”من جاء معترفًا مقرًا بذنبه، نادمًا على تقصيره، يجب أن نكون عونًا له، بأن لا نذكره بخطئه، ولا نعيره به، ولا نشدد عليه بالعتاب، ولا ننظر إليه نظرة احتقار أو ازدراء لأنه مقصر”.

واختتم السعدون بأن ”النبي صلى الله عليه وسلم كان هذا هو منهجه لزرع الثقة في النفوس”.