العدد 5718
الإثنين 10 يونيو 2024
banner
اعطني شيئاً من وقتك رجاء!
الإثنين 10 يونيو 2024

 سألت الزميل: هل تحقق الهدف من لقائك مع الرئيس التنفيذي في إيصال موضوعك أو كما أسميته مشكلتك إليه وإيجاد الحل لها؟. ابتسم صاحبي قائلاً: كان اجتماعاً غامضاً وغريباً.. فقد كنت أنا المتحدث طوال الوقت، التعليق الوحيد الذي سمعته من الرئيس كان: هل انتهيت من سرد موضوعك؟ إذا كان كذلك فإن الإدارة تحتاج لبعض الوقت لدراسة ما تفضلت به وسنوافيك بالرد من خلال مكتبي.
 سألت الزميل: هل شعرت بأن الرئيس كان منصتاً إليك فعلاً؟. أقصد هل كانت هناك مؤشرات على تفاعله وإنصاته إليك؟ هز الزميل رأسه قائلاً: كما قلت لك لم أخرج من الاجتماع بأي نتيجة. ولم ألحظ أي مؤشرات أو إيحاءات بأن الرئيس فهم أو تفهم موضوعي. فقد كان يكتفي بهزة الرأس فقط. لم أجد أو ألمس أي تفاعل من قبله يعكس اهتمامه بما كنت أقوله. ما رأيك سيدي القارئ في طريقة الرئيس في إدارة مثل هذه اللقاءات؟ أقصد اللقاءات الثنائية بين رئيس ومرؤوس؟.
 جاثان جانوفا المستشار في إدارة الموارد البشرية يجيبنا على ذاك التساؤل وينصحنا باتباع طريقة EAR في مثل هذه المواقف والتي تنفذ من خلال هذه الخطوات: في البداية تستكشف Explore موقف الشخص الآخر وتطرح عليه أسئلة مفتوحة النهاية مثل: ما رأيك؟ كيف ترى الأمر أو هل لك أن تخبرني ببعض الأمثلة. ثم تحول إلى مرحلة الإقرار Acknowledgement بالتأكيد على فهمك لما يعد مهماً في نظر الشخص الآخر مثل: إذن إذا لم أكن قد أسأت الفهم.. هل هذا دقيق؟ أو: إذن تخوفك الأساسي هو.. هل هذا صحيح؟ ثم تأتي مرحلة الرد أو الاستجابة Response وذلك بعد أن يؤكد لك الشخص الآخر أنك تفهم ما يهمه.
 ما رأيك سيدي القارئ في الطريقة التي نصحنا بها المستشار جاثان جانوفا؟ هل يمكننا العمل بها في لقائنا مع مرؤوسينا؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية