+A
A-

إيران تنصح إسرائيل: لا تسقطوا في بئر لبنان

على وقع التصعيد غير المسبوق بين إسرائيل وحزب الله خلال الساعات الماضية، دخلت إيران على الخط.

فقد حذر وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كَني، إسرائيل من السقوط في البئر اللبنانية.

حماس وحزب الله

وقال في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، "لا ننصح الصهاينة أبداً بالعودة إلى هزيمتي 2000 و2006 اللتين منيوا بهما في لبنان" في إشارة الصراعات التي شهدتها على مدى السنوات السابقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم إيرانياً.

كما اعتبر أن "المقاومة في فلسطين ولبنان قوية لدرجة أنها لن تسمح للصهاينة بتحقيق أي من أهدافهم" في إشارة إلى حركة حماس وحزب الله .

قيادي كبير

أتى هذا التحذير أو النصيحة فيما استعرت المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ صباح اليوم الأربعاء، إثر الغارة التي استهدفت منزلاً في بلدة جويا، وأدت إلى مقتل 4 عناصر من حزب الله بينهم القيادي طالب عبد الله المسؤول عن "وحدة النصر" المعنية بعمليات الحزب في الجنوب.

ويعد هذا القيادي "الأعلى" الذي يقتل منذ بداية التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر على تفجر الحرب في قطاع غزة.

وإلى جانب عبد الله، قتل أيضا في تلك الغارة التي نفذت ليل أمس كل من القيادي محمد صبرا، وسليم صوفان، وحسين محمد حميد.

يذكر أنه منذ أكتوبر الماضي وبحسب آخر إحصاء لمؤسسة "الدولية للمعلومات" اللبنانية فقد بلغ عدد قتلى المواجهات في الجنوب اللبناني 444 ، منهم 334 لحزب الله، من ضمنهم 15 من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة للحزب، 18 لحركة أمل حليفة حزب الله، 3 من كشافة الرسالة التابعة للحركة، 67 مدنياً، 5 للجماعة الإسلامية، 3 صحافيين، 7 مسعفين، واحد للجيش اللبناني وواحد للحزب السوري القومي الاجتماعي (حليف حزب الله).

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 320 من أعضاء حزب الله.

إلا أن طهران ورغم الخسائر التي تكبدها حزب الله الذي يعتبر أحد أذرعتها الأقوى في المنطقة، سعت إلى خفض التصعيد وعدم توسيع الحرب بشكل أكبر، وفق ما كسفت سابقا مصادر مطلعة لرويترز.

كما أعلمت حماس أنها لن تنخرط معها في الحرب، لاسيما أنها لم تعلمها مسبقا بهجوم السابع من أكتوبر.

ويعتبر حزب الله قوة مهمة جداً لإيران، وقيمة، بل أهم من حماس، لذا لا تفضل التضحية به من أجل مساندة الفصائل الفلسطينية خلال الحرب الدائرة في غزة، حسب ما يرى العديد من المراقبين.