+A
A-

وزير الخارجية يشارك في الاجتماع التشاوري حول تعزيز التنسيق فيما بين مبادرات وجهود السلام لصالح السودان الشقيق

شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، بصفته وزير خارجية دولة رئاسة القمة العربية الحالية، في الاجتماع التشاوري حول تعزيز التنسيق فيما بين مبادرات وجهود السلام لصالح جمهورية السودان الشقيقة، والذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم في مقر الجامعة في القاهرة.

وشارك في الاجتماع ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، ووزراء خارجية الدول التي تتولى رئاسة القمم الدورية لتلك المنظمات، والدول الراعية للمبادرات الرئيسية التي تستهدف تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان بهدف تنسيق الجهود المبذولة لصالح استعادة السلم والاستقرار في جمهورية السودان الشقيقة.

وقد ألقى سعادة وزير الخارجية كلمة في الاجتماع نقل فيها تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، رئيس الدورة الحالية للقمة العربية حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتمنياتهما أن تُكلل جهود إعادة السلام والأمن والاستقرار إلى السودان بالتوفيق والنجاح.

وقال إن السودان وشعبه الشقيق يعاني من أزمة إنسانية خطيرة نتيجة للعمليات العسكرية المستمرة التي أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين والنزوح والدمار ونقص حاد في الموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية، مؤكدًا على أهمية العمل معًا لإيجاد السبل لإنهاء معاناة الملايين من الأشقاء السودانيين.

وأضاف إنه خلال القمة العربية الثالثة والثلاثين (قمة البحرين) والتي عقدت الشهر الماضي، أجمع القادة العرب على أهمية التضامن مع السودان، ودعوا الأطراف المتنازعة إلى الانخراط الجاد والفعال مع مبادرات تسوية الأزمة، مثل منتدى جدة والدول المجاورة وغيرها.  وأضاف أن إعلان جدة حول الالتزام بحماية المدنيين في السودان، والذي تم التوقيع عليه في مايو 2023 نتيجة الجهد المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، كان بمثابة منارة أمل للسودان، إلا أن عدم الالتزام ببنوده سمح للحرب المدمرة بالاستمرار، مما تسبب في المزيد من الأذى للمدنيين وانتهاك القوانين والمبادئ الدولية.

وأكد سعادة وزير الخارجية على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف المعاناة في السودان، من خلال جهد جماعي يضم جميع الأطراف الملتزمة بإنهاء الأزمة، بدعم من الهيئات الإقليمية والدولية ذات الصلة.

ودعا إلى اتخاذ خطوات رئيسية على وجه السرعة، من بينها اقتراح هدنة إنسانية خلال أيام عيد الأضحى، وإبلاغ الأطراف المتنازعة بوضوح أن استمرار الحرب والدمار لن يؤدي إلا إلى إطالة معاناة الشعب السودان، وتشجيع العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي، وحشد الدعم الإقليمي والدولي للتوصل إلى حل سياسي، وممارسة الضغط على جميع الأطراف لوقف القتال، وتنفيذ المبادرات الاقتصادية لدعم الاقتصاد وبرامج التنمية في السودان، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن لتخفيف معاناة المدنيين، ودعوة المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى إصدار قرار ملزم بوقف القتال واحترام القوانين الدولية، ودعم اللاجئين السودانيين في الدول المجاورة وتقديم المساعدات المالية للدول المضيفة.

وقد ضم وفد المملكة في الاجتماع التشاوري، سعادة السفيرة فوزية بنت عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية المندوبة الدائمة للمملكة لدى جامعة الدول العربية، والسفير طلال عبدالسلام الأنصاري المدير العام لشؤون وزارة الخارجية، والسفير أحمد محمد الطريفي رئيس قطاع الشؤون العربية والأفريقية، والسفير سعيد عبدالخالق سعيد رئيس قطاع التنسيق والمتابعة.