العدد 5721
الخميس 13 يونيو 2024
banner
“خرجوهم”... ولكن!
الخميس 13 يونيو 2024

أكثر من عشرين طالبا وطالبة من أصل 67 خريجا وخريجة من إحدى المدارس الخاصة اعتذروا عن المشاركة في حفل تخرجهم، والسبب الكلفة المبالغ فيها للمشاركة في الحفل! حيث تلزم المدرسة أولياء أمورهم بدفع رسوم تصل إلى 330 دينارا بحرينيا للاحتفاء بهم في صالة من صالات الفنادق! بعض هؤلاء الطلبة، رفضوا رفضاً تاماً المشاركة في حفل لسويعات يكبد أهاليهم مئات الدنانير، وآثروا أن يأخذوا تلك الدنانير للاستمتاع بها شخصياً، بدلاً من دفعها في حفل قد لا يروق لأغلبهم خصوصاً الذكور منهم.
حفلات التخرج المقامة مع نهاية العام الدراسي والتي تعج بها صالات الفنادق هذه الأيام، تصل رسوم المشاركة فيها في بعض المدارس لأكثر من 500 دينار بحريني - وربما هناك رسوم أعلى - ناهيك عن كلفة روب التخرج، وما يلحقها من مصاريف هنا وهناك للاحتفال بإنهاء المرحلة المدرسية. 
أغلب الأهالي يضطرون إلى دفع تلك الرسوم مرغمين، رغم عدم اقتناعهم بملاءمة تلك الرسوم مع نوع الحفل، فلا أحد من الأهالي يقبل أن يكسر قلب فلذة كبده في آخر يوم له في المدرسة، أو أن يكون أقل من أقرانه. 
والحقيقة التي يجب أن تقال هي: أن ليس كل من في المدارس الخاصة ميسوري الحال، فالكثير من أهالي هؤلاء الطلبة أسر من ذوي الدخل المحدود، ويرهقون أنفسهم بقروض فقط لينال أبناؤهم التعليم الجيد. 
أليس من المفترض أن يكون هذا الحفل على نفقة المدرسة التي وخلال السنوات الـ 12 التي قضاها أغلب خريجيها في كنفها يدفع أهاليهم رسوماً باهظة في كل فصل دراسي، والتي تتصاعد سنوياً؟ وكم تجني المدرسة من أرباح من تلك الرسوم التي تفرضها على أهاليهم للمشاركة في حفل التخرج؟ وإن كانت رسوم حجز صالات الفنادق عالية، لماذا لا تقام تلك الحفلات في صالات أخرى تعج بها المملكة؟ وعلى أقل تقدير لماذا لا تقام في صالة الشيخ عبدالعزيز في جامعة البحرين، والمجهزة لحفلات التخرج وبرسوم أقل بكثير من رسوم تلك الفنادق!.

ياسمينة: لتراقب وزارة التربية والتعليم ما يحدث في هذه المدارس.
* كاتبة بحرينية

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية