+A
A-

النامليتي يناشد لتعويض المتضررين من حريق سوق المنامة


ناشد نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة القديم محمود النامليتي جميع الجهات المعنية لتعويض المتضررين من حريق سوق المنامة القديم الذي أدى إلى تضرر 25 محلّا تجاريّا بشكلٍ كامل، وعشرات المحال المجاورة الأخرى بشكلٍ جزئي، بالإضافة إلى عدد من المباني السكنية، منوها في هذا الإطار بجهود الحكومة الموقرة وبشكل خاص رجال وزارة الداخلية والدفاع المدني الذين تمكنوا من محاصرة الحريق وضمان عدم امتداده أكثر.

 

وقال النامليتي إن المحال التجارية المتضررة من الحريق تعود ملكيتها في نهاية المطاف لمواطنين بحرينيين بعضهم يعمل فيها بنفسه، وبعضها الآخر مؤجر، وتشكل مورد رزق هو الوحيد للكثيرين منهم، إضافة إلى العاملين فيها من جنسيات مختلفة، ما يجعلهم الآن بأمس الحاجة لتعويضهم عن أرزاقهم التي خسروها جراء الحريق".

 

وأكد أهمية هذا التعويض في مساندة التجار أصحاب المحلات، والعاملين فيها، في هذا الأوقات الصعبة التي يمرون بها بعد خسارتهم لمصادر دخلهم، وقال "إضافة إلى الخسائر التي تكبدوها؛ جاء الحريق في فترة ذروة الموسم والوقت الذي ينتظرونه لتحسين مبيعاتهم خلال فترة عيد الأضحى؛ ولكن مع الأسف أتى الحريق على محالهم والبضائع التي كانوا قد جهزوها لبيعها في موسم العيد ويعتاشوا من أرباحها".

 

على صعيد آخر، جدد النامليتي دعوته إلى تزويد السوق بأنظمة الإنذار المبكر للحريق، وتركيب أجهزة كواشف دخان داخل السوق، والصيانة الدورية لمنظومة ماء الحريق الموزعة في كافة الأماكن لاستعمالها في إطفاء الحرائق، والحرص على وجود مطافئ الحريق وخزانات مياه داخل السوق، والتحقق الدوري من سلامة الأجهزة والمعدات المخصصة لإطفاء الحريق والتأكد من جاهزيتها الدائمة للعمل؛ تحسبّا لأي حريق قد يحدث لا سمح الله والسيطرة عليه قبل أن يمتد.

 

وأكد ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحتياطات اللازمة نظرًا لكثرة الحرائق التي حدثت في السوق مؤخرًا، بالإضافة إلى الطبيعة الخاصة للسوق وصعوبة التعامل مع الحرائق فيه؛ فالسوق ضيق وشوارعه ضيقة والمحال متلاصقة، وخاصة في الأسواق الفرعية؛ الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة وصول سيارات الإطفاء وعناصر الدفاع المدني للسيطرة على أي حريق قد يشب في تلك المناطق القديمة الضيقة.

 

كما لفت النامليتي إلى أهمية نشر الوعي بين العاملين في السوق حول أهمية الوقاية من الحرائق؛ وذلك عن طريق إقامة الدورات التعريفية لهم أو حتى نشر مطبوعات بعدة لغات تحوي التعليمات الخاصة بالوقاية من الحريق وتوزيعها على كافة المحلات في السوق؛ وذلك لتعريف العمال من كافة الجنسيات بكل ما يتعلق بموضوع الحريق وكيفية التعامل معه، وتنبيههم إلى ضرورة وجود أسطوانات إطفاء حريق في كافة المحلات وصيانتها بشكل دوري، إلى جانب توعية العمال بضرورة إبعاد أي مصدر للخطر مثل الأسلاك الكهربائية المكشوفة، وعدم تخزين المواد القابلة للاشتعال.