+A
A-

رئيس مجلس النواب البرازيلي في حوار خاص مع "البلاد": البحرين واحدة من أهم شركائنا التجاريين في الشرق الأوسط

-    تكمل العلاقات الدبلوماسية بين البرازيل والبحرين 50 عامًا في عام 2024
-    وافق البرلمان البرازيلي على إصلاح ضريبي تاريخي
-    يمكن أن تكون البرازيل شريكًا أكثر أهمية للأمن الغذائي في البحرين
-    نريد تعزيز بيئة الأعمال التي تجذب الشركات والمستثمرين إلى البلاد
-    العالم يحتاج إلى السلام لمواجهة المشاكل وتوفير فرص العمل
-    البرازيل موطن لجالية كبيرة من الأصول العربية واليهودية
-    نتطلع للمبادرة الملكية البحرينية بالقمة العربية لتعزيز السلام العادل والشامل
-    إعلان مملكة البحرين بأميركا الجنوبية وثيقة مهمة لتعزيز أصوات التعايش
-    التطرف والطائفية لن يسمحا أبدًا ببناء عالم عادل ومستدام


قال رئيس مجلس النواب البرازيلي، النائب الفيدرالي آرثر ليرا، لـ "البلاد" إن مملكة البحرين هي واحدة من بين أهم شركائنا التجاريين في الشرق الأوسط.

وأضاف في حوار خاص مع الصحيفة: نريد أن تستمر التبادلات التجارية في النمو وأن تتجاوز قريبًا الرقم القياسي لعام 2021، عندما كان حجم التجارة الثنائية أكثر من 2 مليار دولار.

وتابع: لقد وافق البرلمان البرازيلي على إصلاح ضريبي تاريخي سيخلق ظروفًا أفضل وسيعطي المزيد من الوضوح القانوني للمستثمرين الأجانب، ومن بينهم نأمل أن يكون هناك المزيد من المستثمرين من مملكة البحرين.

 رئيس مجلس النواب البرازيلي ورئيس مجلس النواب البحريني خلال جلسة المباحثات المشتركة قبل أيام

وأجري هذا الحوار عن بعد تزامنا مع الزيارة البحرينية النيابية برئاسة رئيس مجلس النواب أحمد المسلم للبرازيل بناء على دعوة رسمية من رئاسة مجلس النواب البرازيلي. وفيما يأتي نص الحوار:

سلام عادل ودائم
- تبنت القمة العربية التي عقدت في مملكة البحرين برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم مبادرة ملكية بانعقاد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، فما تقييمكم لهذه المبادرة ودور البرازيل في حشد الدعم اللازم وتنسيق المواقف لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة العربية؟


- البرازيل بلد محب للسلام، ولدينا حدود مع 10 دول جوار تم بناؤها على أساس القانون.

العالم يحتاج إلى السلام لمواجهة مشاكل الجوع والفقر، وتوفير فرص عمل للجميع، وتوسيع التعليم وتعزيز الثقافة.

نتابع عن كثب الوضع في الشرق الأوسط، ويجدر الذكر أن البرازيل هي موطن لجالية كبيرة من الأصول العربية واليهودية الذين يعيشون هنا بسلام ويقدمون إسهامات كبيرة للتنمية المادية والفكرية للبلاد، بما في ذلك في مجال السياسة.

ونحن نتطلع إلى مبادرات - مثل مبادرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم - التي تسعى إلى تعزيز سلام عادل ودائم، بهدف خلق عالم يتمكن فيه العرب واليهود من العيش بأمان وازدهار، بعيدًا عن ويلات الحرب والإرهاب، تحت مظلة القانون الدولي.

وثيقة مهمة
- دعمت جمهورية البرازيل الاتحادية احتفالية مركز الملك حمد للتعايش السلمي واعلان مملكة البحرين في أمريكا الجنوبية انطلاقا من البرازيل، فما رأيكم بأهمية هذا الإعلان في تعزيز الوئام والسلام والتعايش والتسامح؟

- نعتبر هذا الإعلان وثيقة مهمة جدًا لتعزيز أصوات الذين يدافعون عن عالم يمكننا فيه التعايش وسط تنوع الثقافات ومشاريع التنمية، عالم محكوم بمبادئ الانسجام والتسامح، فالتطرف والطائفية لن تسمح لنا أبدًا ببناء عالم عادل ومستدام.

إصلاح ضريبي تاريخي
- وقعت مملكة البحرين وجمهورية البرازيل العديد من الاتفاقيات بالفترة الماضية، فما دورها في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وهل تتطلعون لإنجاز تشريعات مشتركة تسهم في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في المجال الاقتصادي؟

- تكمل العلاقات الدبلوماسية بين البرازيل والبحرين 50 عامًا في عام 2024. من المشجع للغاية أن تأتي هذه الاحتفالات في أعقاب توقيع اتفاقيات ثنائية في مختلف المجالات من قبل الحكومات.

ستساعدنا هذه الاتفاقيات على تعزيز أواصر التعاون والصداقة بين بلدينا، مما سيعزز ازدهار شعوبنا أيضًا.

لقد وافق البرلمان البرازيلي على إصلاح ضريبي تاريخي سيخلق ظروفًا أفضل وسيعطي المزيد من الوضوح القانوني للمستثمرين الأجانب، ومن بينهم نأمل أن يكون هناك المزيد من المستثمرين من مملكة البحرين.

أهم شركائنا التجاريين
- بلغ حجم التبادل التجاري بين البحرين والبرازيل 1.5 مليار دولار في عام 2023، فما دور مجلسكم في دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين ورفع معدل التبادل التجاري وبخاصة في القطاعات الاقتصادية الواعدة مثل الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتكنلوجيا والاتصالات والسياحة؟

- مملكة البحرين هي واحدة من بين أهم شركائنا التجاريين في الشرق الأوسط. نريد أن تستمر التبادلات التجارية في النمو وأن تتجاوز قريبًا الرقم القياسي لعام 2021، عندما كان حجم التجارة الثنائية أكثر من 2 مليار دولار.

ولكون البرازيل منتجا زراعيا منافسا ومستداما، يمكنها أن تكون شريكًا أكثر أهمية للأمن الغذائي في البحرين.

وفي مجال التحول الطاقي، الذي أصبح أكثر إلحاحًا في العالم، يمكن لبلدينا توحيد الجهود والمعرفة، حيث يسعى مجلس النواب البرازيلي إلى إقرار إصلاحات هيكلية لجعل البرازيل أكثر تنافسية وانفتاحًا على التجارة الدولية.

ومن المهم الإشارة أنه يجب علينا أيضًا الاستفادة من الاتصالات بين برلماناتنا لنشر المعلومات والفرص حول المجالات الجديدة للتجارة الثنائية.
 رئيس مجلس النواب البحريني ونظيره البرازيلي والسفير البحريني بالبرازيل يتوسطون نوابا من المجلسين
تعزيز بيئة الأعمال
- ما دور مجلسكم في العمل على توقيع المزيد من الاتفاقيات في مجال تشجيع الاستثمار المشترك وزيادة تواجد الشركات والمستثمرين في الأسواق بالبلدين فضلا عن تسهيل خطوط النقل والمواصلات والشحن؟

- قام مجلس النواب بتحفيز إصلاحات مهمة في البرازيل، لخلق ظروف أفضل للمبادرة البرازيلية الخاصة وللمستثمرين الأجانب.

ونحن في المجلس نقوم بدراسة قوانيننا بهدف خلق فرص جديدة للأنشطة الاقتصادية المبتكرة والمستدامة، التي تزيد من المحتوى التكنولوجي لمنتجاتنا وتثمر عن وظائف ذات جودة أعلى.

نريد تعزيز بيئة الأعمال التي تجذب الشركات والمستثمرين إلى البلاد، وفي نفس الوقت، تمكين شركاتنا من التوسع دوليًا.

كما أن مجلس النواب البرازيلي ملتزم بقوة بجدول أعمال الاستدامة، التي كان بلدنا رائدًا فيها ومصدرًا للعديد من الابتكارات، في ظل تشريع حديث ومصفوفة طاقة من أنظف المصفوفات في العالم.

مصدر إلهام
- الثقافة والرياضة هي القوة الناعمة لدى البلدان، فما دور الدبلوماسية البرلمانية في ترسيخ العلاقات الثقافية والرياضية بين البلدين؟

- الدبلوماسية البرلمانية هي واحدة من الأدوات الرئيسة لكي تتعرف شعوب الدول المختلفة على بعضها البعض في مختلف المجالات، بما في ذلك الثقافة والرياضة.

الاتصالات بين البرلمانيين تلقي الضوء دائمًا على عناصر مهمة عن الشعوب التي يمثلونها، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي.

والبرازيل كبلد مميز في الثقافة (الموسيقى، الرقص، الأدب، الفنون التشكيلية) والرياضة (كرة القدم، الكرة الطائرة، السباحة، الجمباز الأولمبي، إلخ)، يمكنها من خلال الاتصالات أيضًا بين مجلسيها التشريعيين ونظرائهم من الدول الأخرى أن تكون مصدر إلهام، حيث نتعلم من أصدقائنا في الدول الأخرى عادات ثقافية جديدة ونوسع آفاق معرفتنا عن العالم.