بين رئيس لجنة الضيافة والسياحة بغرفة تجارة وصناعة البحرين جهاد أمين أن البحرين مهيأة جدا لأن تكون محطة لصناعة الـ “MICE”، الكلمة المختصرة للاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، لأن البحرين تمتلك بنية تحتية جميلة جداً ومتكاملة لخدمة هذا النوع من السياحة، ولدينا الفنادق، لدينا شبكة طرق مناسبة، ونملك مركز معارض يعد الأفضل بالنسبة للمنطقة ككل وحاز على جوائز عالمية حديثا، وخلال السنتين الماضيتين، لاحظنا اهتمام القيادة بهذا القطاع بشكل كبير، وتم فصل وزارة السياحة عن الصناعة والتجارة، وأصبحت وزارة مستقلة، وتم حديثا إعادة هيكلة هيئة السياحة والمعارض، وهذه كلها مؤشرات بأن القيادة تضع السياحة ضمن أولوياتها في خطة التعافي الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، وهذا تشكر عليه قيادتنا الرشيدة.

وزاد أن جميع المشاريع التي تقوم بها هيئة السياحة والمعارض بإشراف مباشر من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لذا كل المقومات موجودة، ونأتي إلى عملية التنفيذ، اليوم لدينا فريق مختص في مركز المعارض مهمته التسويق وجذب هذه المعارض والمؤتمرات إلى البحرين، ودور الغرفة هو دور تكميلي لهذه الجهود، مشيرًا إلى أنه كان هناك اتفاق لتشكيل فريق عمل مشترك بين غرفة تجارة وصناعة البحرين وهيئة السياحة والمعارض، على أعلى المستويات، للتنسيق المستمر والاجتماعات الدورية لحل أي مشكلات أو معوقات لتطوير هذا القطاع.

وأشار أمين إلى أنه بسبب التغييرات الأخيرة في هيئة السياحة والمعارض، ما زلنا بانتظار تفعيل فريق العمل المشترك، وهناك العديد من الأمور التي ننتظر مناقشتها مع هيئة السياحة والمعارض، نأمل أن تبدأ هذه المشاورات والاجتماعات قريباً، ومن أهم هذه الأمور على جدول الأعمال هو موضوع له علاقة بالتشريعات، وهناك طلب لتنظيم عمل الشركات والجهات العاملة في هذا القطاع بحيث يجب تصنيف الشركات التي تقوم بتنظيم هذه المعارض وتنسيق محتواها لتكون الصورة واضحة لجميع الأطراف عندما نخرج للتسويق للبحرين كوجهة لهذه المعارض.

وتابع، يجب أن يكون هناك تنسيق واضح وأولويات محددة لتسهيل العملية، عندما نتكلم عن طلب تصنيف هذه الشركات أو حجم المعارض التي يتم تنظيمها، هذا يدخل في نطاق حماية هذه الصناعة،  بالرغم من أننا في البحرين نأمل أن يزيد عدد هذه المعارض ويتنوع مضمونها، لا بد أيضًا أن نكون حريصين على أن أي شركة تتقدم لإقامة معرض تكون لديها القدرة والخبرة الكافية، لأنه إذا سمحنا لأي شركة بتنظيم معرض ولم تتمكن من حشد ما يكفي من المشاركين والزوار، ستكون النتائج سلبية، وهذا سينعكس سلباً على الصورة العامة للمملكة، وعليه يجب أن نكون حريصين على أن كل شركة تنظيمية تتقدم بطلب ترخيص لإقامة معرض تكون الجهة المعنية بالترخيص على دراية تامة بأن هذه الشركة لديها المقومات والخبرة اللازمة، ومن هم المدعوون، ما هو مضمون المعرض، وكيف يتم التسويق له، ربما يتحسن فرض نوع من التأمين حتى يكون هناك التزام أكبر من الجهة المنظمة.

 دعوة من الغرفة لمناقشة ضرائب “السياحة”
وبين أمين أن إضافة الرسوم والضرائب بشكل غير مدروس ستكون مضرة، ونتأمل أن يكون هناك مجال لتقييم هذه الرسوم بين الفترة والأخرى، وأن تكون ديناميكية. إذا رأينا أنها تضر بالهدف الأساسي وهو زيادة عدد الزوار، يجب أن يكون هناك إعادة نظر فيها، مشيرًا إلى أنه صحيح أن معظم الدول تفرض أنواعاً مختلفة من الضرائب والرسوم، لكن يجب أن ننظر إلى الوضع المحلي لدينا بصورة خاصة. ليس من الضروري أن تكون الرسوم والضرائب المفروضة في دول أخرى مناسبة للتنفيذ لدينا.

وأضاف أمين، يجب تقييم هذه الضرائب والرسوم بما يخدم القطاع، وأن هناك العديد من الشكاوى من الفنادق ذات الخمس نجوم وأقل، يجدون أن هذه الرسوم التي تم إقرارها مؤخراً أضرت بأعمالهم، أملًا أن تعيد هيئة السياحة والمعارض والجهات المختصة تقييم ما تم فرضه مؤخراً بشكل دوري، وإذا ارتأت أنها مناسبة، تستمر، وإذا كان هناك ضرر على هذه المنشآت، يتم إعادة النظر.

وأكد، أن هناك دعوة ستصدر قريباً من غرفة التجارة والصناعة لجميع أصحاب المصالح من قطاع الفندقة والمطاعم وغيره قبل نهاية شهر يونيو، تخصصها بالنظر في هذه المواضيع بمشاركة هيئة السياحة والمعارض ، على أساس أن يكون هناك مجال لإعادة تقييم رسوم والضرائب، وهذا شيء تسعى غرفة التجارة لتحقيقه.