+A
A-

لزيادة الضوابط على المدربين للحد من المخالفات

الاستشــارات‭ ‬الخاطئــة‭ ‬تــؤدي‭ ‬بالمتلقــي‭ ‬إلــى‭ ‬الهـــلاك‭ ‬والمضـــرة

 

‭‬أكد‭ ‬مدرب‭ ‬تطوير‭ ‬الذات‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬نوح‭ ‬ضمن‭ ‬مشاركته‭ ‬بندوة‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”،‭ ‬أن‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬تقدمان‭ ‬دعما‭ ‬كبيرا‭ ‬للمدربين‭ ‬والمتدربين‭ ‬والكوتشينج‭ ‬عموما،‭ ‬وجهودهم‭ ‬مثمرة‭ ‬ترى‭ ‬بالعين‭ ‬المجردة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يمنحهم‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬مهنتهم‭ ‬بجودة‭ ‬عالية‭.‬

ورفض‭ ‬فكرة‭ ‬انتقاء‭ ‬المسميات‭ ‬بعشوائية‭ ‬مثل‭ ‬كوتش‭ ‬أو‭ ‬مدرب‭ ‬سعادة‭ ‬ومدرب‭ ‬جودة‭ ‬وحياة‭ ‬وغيرها،‭ ‬لأن‭ ‬المسميات‭ ‬لا‭ ‬تسمن‭ ‬ولا‭ ‬تغني‭ ‬من‭ ‬جوع‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬المدرب‭ ‬فارغا‭ ‬فكريا‭ ‬وعلميا‭ ‬وعمليا‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يملك‭ ‬ضميرا‭ ‬ميتا‭ ‬في‭ ‬تعاملاته‭ ‬مع‭ ‬الآخرين،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬همه‭ ‬كسب‭ ‬المال‭ ‬فقط،‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬منافيا‭ ‬لأخلاق‭ ‬المدرب‭ ‬المحترف‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬استغلال‭ ‬الظروف‭ ‬النفسية‭ ‬والتكسب‭ ‬غير‭ ‬المهني‭ ‬من‭ ‬الاتهامات‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬مدربو‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬والكوتشنيج،‭ ‬بسبب‭ ‬التلاعب‭ ‬الذي‭ ‬يطرأ‭ ‬على‭ ‬المسميات‭ ‬وأنشطتهم‭ ‬غير‭ ‬المحددة،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تخضع‭ ‬للرقابة،‭ ‬ما‭ ‬يشوّه‭ ‬سمعة‭ ‬وسيرة‭ ‬ومسيرة‭ ‬الكوتش‭ ‬الحقيقي‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬التطوير‭ ‬ليس‭ ‬بالكم،‭ ‬بل‭ ‬بالنوعية‭ ‬والجودة،‭ ‬وتخبطات‭ ‬البعض‭ ‬أصبحت‭ ‬منتشرة‭ ‬بكثرة،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬عليها‭ ‬إقبال‭ ‬مؤقت‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬انكشاف‭ ‬دورهم‭ ‬المزيف‭ ‬في‭ ‬أقصر‭ ‬وقت،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬إلغاء‭ ‬دور‭ ‬المدربين‭ ‬الاحترافيين،‭ ‬بل‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬إصرارهم‭ ‬ووجودهم‭ ‬وتميزهم‭ ‬في‭ ‬الوسط‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التشخيص‭ ‬الخطأ‭ ‬أو‭ ‬الاستشارة‭ ‬الخاطئة‭ ‬قد‭ ‬تؤدي‭ ‬بالمستفيد‭ ‬إلى‭ ‬الهلاك‭ ‬والمضرة‭ ‬بينما‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬فإن‭ ‬المضامين‭ ‬التي‭ ‬تعطى‭ ‬ضمن‭ ‬جلسات‭ ‬الكوتشينج‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬منتقاة‭ ‬ودقيقة‭ ‬ومفصلة‭. ‬

وطالب‭ ‬آل‭ ‬نوح‭ ‬بضوابط‭ ‬أكثر‭ ‬للمدربين‭ ‬والكوتشينج‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬المخالفات،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المفهوم‭ ‬الإعلامي‭ ‬يختلف‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬الكوتيشنج‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬التركيز‭ ‬عليه‭ ‬وتقليل‭ ‬انتشاره‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الواقعي‭ ‬والافتراضي‭ ‬خصوصا‭.‬