الألعاب الإلكترونية أخذت منهم طفولتهم... المدربة كوثر:
جلسات اليوغا تمنح الأطفال الراحة و“عضلات” الصبر
أشارت مدربة يوغا للأطفال كوثر محمد أن الجيل الحالي المتمثل بالأطفال مقبل على التجارب الجديدة وبقوه، حيث إنهم بحاجة إلى التركيز والاهتمام بنفسيتهم كون طبيعتهم البشرية حساسة وتواقة للطف والحنية.
وقالت لدى مشاركتها بندوة صحيفة “البلاد” إن جلسات اليوغا تمنح الطفل الراحة النفسية والسعادة والانفتاح النفسي والسلوكي، حتى يتخطى ما يؤذيه ويتجاوز التحديات من خلال تقوية عضلات الصبر وصفاء العقل لتفعيل طاقة التركيز لديه.
وأضافت أن مسؤولية أولياء الأمور الانتباه إلى نفسية الطفل، لأنه يتعرض لمشاعر متضاربة ومختلطة، كما أنهم سريعو التأثر بالظروف المحيطة، مؤكدة أن الوقاية النفسية خير من العلاج.
وذكرت أنها عبر ممارستها لليوغا مع الأطفال، لاحظت التطور الرهيب في اللياقة البدنية التي تمتعوا بها عما كانوا عليه. وقالت إن المفاجأة بالنسبة لها التعامل مع أطفال التوحد أثناء تدريب اليوغا ومدى تقبلهم وشغفهم لممارستها وكيف يمكن أن تؤثر على لغة التواصل الروحية بينهم وبين المحيطين، ناهيك عن الثقة والراحة المكتسبة. وعبّرت عن اعتزازها بخوض التجربة مع الأطفال، الذين ينتهون من الجلسة وهم في كامل اندفاعهم نحو تحقيق الإنجازات والفخر بتعلم أشياء جديدة في الحياة.
وركزت على جوانب أخرى، منها أن المنافسة عنصر أساسي وطبيعي يشعر به الطفل ولكن أثناء جلسات التدريب، فإنه يفضل ترسيخ مفهوم المنافسة مع الذات وليس مع الآخرين. وقالت إن الرياضة واليوغا وجهان للإبداع، وهذا ما يريده المجتمع من الأجيال ذات الطاقة الإبداعية الخلاقة.
وختمت بأن “الألعاب الإلكترونية والسوشال ميديا أخذت من الأطفال طفولتهم نوعا ما، لذلك لابد من إشغالهم فيما ينفعهم وينمي مهاراتهم، والغوص في ذواتهم لإخراج اللآلئ المكنونة”.