على وقع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال الأيام الماضية بسبب تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وما أفرزته على مختلف الأصعدة، فإننا أمام تحدٍ يوجب علينا جميعا النظرَ في استغلال هذه الظروف لصالحنا، من خلال توليد الطاقة الكهربائية بشكل أوسع عبر استخدام الطاقة الشمسية، والنظر في توسعة انتشار هذا الاستغلال من خلال توفير خيارات أوسع وأقل تكلفة لأنظمة توليد الطاقة الشمسية الحديثة بأسعار أقل مما هي عليه حاليا، وقد يسهم في ذلك أيضا وجود إعفاءات جمركية وضريبية لتشجيع الناس والمؤسسات على الاستفادة من هذه الأنظمة بنطاقات أكبر، وهو ما سيسهم أيضا في تحقيق استراتيجية الحياد الكربوني لمملكة البحرين التي كانت ومازالت سباقة في التنمية المستدامة، وهذه الخطوات ستزيد في تصدرها هذا المجال، كما أنها ستمكِن الناس من تحقيق فواتير كهربائية أقل في المستقبل، من خلال عوائد أنظمة توليد الطاقة الشمسية التي كلما زادت حرارة الشمس، زادت كفاءتها في توليد الطاقة الشمسية، فمن المعروف أن أجهزة التكييف تعتبر أكبر مستهلك للكهرباء في ساعات الذروة المتمركزة في فترة الظهيرة، وهو الوقت نفسه الذي تكون فيه أعلى نسبة لسطوع أشعة الشمس، فيمكننا بذلك الحصول على طاقة كهربائية عالية، ما يقلل الضغط على شبكات توزيع الكهرباء؛ لأن جزءًا مهما من الطاقة الكهربائية تَوَفَر من نفس الشبكة المنزلية، من خلال تلك الأنظمة، كما يمْكن استخدام هذه التقنية بشكل فعال في تبريد الهواء في المرافق السياحية المفتوحة المختلفة، ما يجعلها أكثر جاذبية، خصوصًا مع مصادفة موسمها فترة الإجازات الصيفية، وقد شهدنا نجاح المناطق المكيفة المفتوحة في بعض الدول الخليجية في استقطاب أعداد كبيرة من السياح خلال إجازة عيد الأضحى، ما يدفع نحو مسارعة الخطا نحو هذا التوظيف عندنا.

- كاتب بحريني