+A
A-

شاهدت لكم في سينيكو: The Bikeriders لعشاق الدراجات النارية

لطالما كان لجاذبية عصابة الدراجات النارية جاذبية مغرية لصانعي الأفلام، خصوصا مع عصابة خيالية لراكبي الدراجات النارية بأجواء أميركية حماسية، وهذه الأفلام هي تقريبا نوع فرعي من الأفلام في حد ذاتها، بدءا من مارلون براندو The Wild One في أوائل الخمسينيات ثم من خلال أفلام الستينات مثل The Wild Angels و Hells Angels on Wheels وغيرها الكثير، وتوج كل ذلك مع Easy Rider مع بيتر فوندا ودينيس هوبر وجاك نيكلسون.

لقد مرت فترة منذ أن شهدنا عودة كبيرة على الشاشة الكبيرة إلى عالم ثقافة راكبي الدراجات النارية، ولكن مع فيلم The Bikeriders لجيف نيكولز، والذي كان عرضه العالمي الأول في مهرجان تيلورايد السينمائي، عادت هذه الحقبة المفقودة منذ فترة طويلة، لكن مخرجها لديه أفكار ودوافع مختلفة بشكل واضح في إحيائها. 

بعد لقاء صدفة، تنجذب كاثي العنيدة إلى بيني، عضو نادي الفاندال للدراجات النارية في الغرب الأوسط، وبينما يتحول النادي إلى عالم سفلي خطير من العنف، يجب على بيني الاختيار بين كاثي وولائه للنادي.

يروي نيكولز قصة فترة تدور أحداثها للجهود السابقة، ولكنه يطبق الموضوعات المعاصرة للهوية والولاء والحاجة إلى الانتماء إلى عالم يعزلنا بشكل متزايد كأفراد، وعلاوة على ذلك فإن The Bikeriders أكثر انسجاما مع الأفلام التي صنعها مارتن سكورسيزي مثل Good Fellas و Mean Streets، وهي أفلام تنبض بشخصيات حية وموسيقى وعنف تصويري، قد تقول أيضا أنه يتماشى أيضا مع الغرب الكلاسيكي، الخارجين عن القانون الذين يركبون الدراجات عوضا عن الخيول إلى المواجهات التي لا مفر منها.

لم يقدم الفيلم شيئا مثاليا أو متكاملاً من حيث القصة، ولكن ما يميزه حقا هو السرد الرائع الذي يجذب المشاهد منذ اللحظة الأولى، وكان أسلوب عرضه جميلًا وطريقة تعريفهم لأعضاء النادي تذكرني ببداية أفلام سكورسيزي.

فكرة الفيلم وأجوائه الهادئة مثيرة للاهتمام حقًا، حيث يتناول نهوض وسقوط نادي دراجات نارية، ويعرض ثقافاتهم وقيمهم وتطوراتهم على مر السنين، وأدت جودي كومر دورًا ممتازًا، وكانت الأفضل بين الطاقم الفني، بينما لم يكن أداء توم هاردي لافتا للنظر، فقد قدم دورا كبيرا، ولكن الأداء كان عاديا بالنسبة للبعض، وبالطبع يبدو أنه ممثل موهوب، ولكنه لم يبرز في هذا الدور، ولا أعتقد أنه يستحق أن يكون النجم الرئيسي في الفيلم.