أكد استشاري المسالك البولية في مركز كيمزهيلث الطبي د. ماهيش كريشناسوامي أن تضخم البروستاتا الحميد لا يعني وجود سرطان البروستاتا، كما أن تضخم البروستاتا الحميد لا يعني أن الرجل أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.

وقال: تقع غدة البروستاتا أسفل المثانة مباشرة عند الرجال، ووظيفتها إنتاج السائل الذي يغذي وينقل الحيوانات المنوية، وتضخم البروستاتا الحميد غير سرطاني في غدة البروستاتا، وهو الأكثر شيوعًا عند الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

وأضاف: من عوامل الخطورة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا هي التقدم في السن، فهو أكثر شيوعًا بعد سن الخمسين، إضافة إلى أن أصحاب البشرة السوداء أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بالأشخاص من الأعراق الأخرى، إلى جانب أن التاريخ العائلي يزيد من خطر الإصابة، كما أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي، على الرغم من أن الدراسات كانت لها نتائج مختلطة.

وشدد على أهمية الالتفات إلى الأعراض المتمثلة في الشعور بامتلاء المثانة حتى بعد التبول، الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، الحاجة إلى التوقف والبدء مرات عدة عند التبول، الشعور بالحاجة الملحة للتبول، ضعف تدفق البول، إضافة إلى الحاجة إلى الاستيقاظ ليلاً أكثر من مرتين للتبول، مبينا أن من مضاعفات تضخم البروستاتا الحميد احتباس البول المزمن أو طويل الأمد، وجود دم في البول، التهابات المسالك البولية، تلف المثانة، تلف الكلى ووجود حصوات المثانة. وذكر أنه يتم التشخيص عبر الاختبارات والفحوصات الطبية، وبعدها يتم تحديد خطة العلاج وطريقتها بعد مناقشتها مع المريض.

وأكد أنه يمكن الوقاية من سرطان البروستاتا والتقليل من خطر الإصابة عبر اتباع نظام غذائي صحي مليء بالفواكه والخضروات، مع تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، إذ تحتوي الفواكه والخضروات على العديد من الفيتامينات والمواد المغذية التي يمكن أن تساهم في صحة البروستاتا. كما يجب الحرص على اختيار الأطعمة الصحية بدلاً من المكملات الغذائية، مشيرا إلى أنه لم تظهر أي دراسات على أن المكملات الغذائية تلعب دورًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، لذا من الضروري اختيار الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مع ضرورة ممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن صحي، مشددا على أهمية إجراء فحص طبي دوري، عبر فحص مستوى PSA في الدم وفحص المستقيم، إضافة إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية؛ لاكتشاف سرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة وعلاجه بنجاح.