* قلب المنتخب الإسباني كامل المعطيات في بطولة أمم أوروبا عندما وضع نفسه على رأس قائمة المرشحين للفوز باللقب متجاوزا كلا من المنتخبين الفرنسي والانجليزي اللذين كانا يعتليان صدارة المنتخبات المرشحة في هذه البطولة قبل انطلاقتها.

الماتادور الإسباني وجه رسالة شديدة اللهجة لجميع المنافسين بعد فوزه اللافت على المنتخب الكرواتي بثلاثية بيضاء قبل أن يطيح بإيطاليا ويعلن تأهله رسميا للدور المقبل رغم صعوبة المنافسة في هذه المجموعة تحديدا التي سُميت بالمجموعة الحديدية في دلالة واضحة على قدرة “لافوريا روخا” على الذهاب بعيدا جدا في البطولة... فقد كان الأكثر إقناعا وتميزا في البطولة حتى الآن.

* المنتخب الألماني وفي أول اختبار حقيقي له في البطولة أمام سويسرا كاد أن يقع في المحظور ويتجرع مرارة الهزيمة الأولى له في مشواره لولا التوفيق الذي سانده في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث ظهر المانشافت بشكل متواضع وظل عاجزا حتى من تشكيل فرص حقيقية للتسجيل طوال أوقات المباراة.

وكنا قد اشرنا مسبقا إلى ضرورة عدم الانخداع بما قدمته ألمانيا أمام اسكتلندا والمجر وذلك لتواضع مستوى هذين المنتخبين، لذلك ورغم تأهل ألمانيا كمتصدر للمجموعة للدور المقبل إلا أننا مازلنا نعتقد أن الألمان سيعانون كثيرا أمام أي منتخب قوي ومتمرس سيواجهونه في الأدوار القادمة!!

* المنتخبان البرتغالي والهولندي قدما نفسيهما بشكل رائع في مباراتهما الأولى وتأهلا للدور المقبل بكل استحقاق، البرتغال ظهرت قوية جدا ومن الواضح أن هذا المنتخب قد يتمكن من الذهاب بعيدا في البطولة نظرا للجودة العالية التي يمتلكها الفريق ولكن الشك الوحيد الذي يحوم حوله هو وجود المدرب الاسباني مارتينيز، الذي يبدو أنه أقل من مستوى جودة الفريق، بينما هولندا قد تجد بعض الصعوبات في الأدوار القادمة بسبب عدم وجود هداف بارز في الفريق يستطيع ترجمة كمية الفرص الكثيرة التي يتحصل عليها الطواحين البرتقالية!!

* المنتخبان الفرنسي والانجليزي فإنهما لم يقدما ما يشفع لهما حتى الآن بأن يكونا أكثر المنتخبات ترشيحا للفوز باللقب، فالديوك الفرنسية كادت أن تتعرض للخسارة أمام هولندا في أول اختبار حقيقي لها في البطولة، والإنجليز نجوا من خسارة محققة أمام الدنمارك وذلك بعد تحقيق فوز عسير على صربيا لم يكن مستحقا من الأساس، وبالتالي فإن مسألة خروجهما من البطولة مبكرا لن تكون مستغربة على الإطلاق!!

* وأخيرا فإن المنتخب الإيطالي لم يقنع كثيرا في الدور الأول ولم يظهر أي ملامح تشير على قدرة هذا المنتخب على الاحتفاظ باللقب، ولكن وكما عودتنا إيطاليا دائما أن ما تقدمه في الأدوار الإقصائية يختلف كثيرا عما تقدمه في دور المجموعات الذي غالبا ما تتأهل منه في الرمق الأخير!!