* فجّر المنتخب النمساوي أكبر المفاجآت في البطولة، عندما تمكّن من صعق المنتخب الهولندي، واعتلاء صدارة المجموعة الرابعة، ليرسل بذلك المنتخب الفرنسي، الذي حلّ وصيفًا، للمسار الأصعب في دور الـ16، الذي سيضم منتخبات إسبانيا وألمانيا والبرتغال، بينما ستذهب النمسا للعب في المسار “الآمن” بوجود إيطاليا وإنجلترا فقط كأقوى منتخبين من هذه المجموعة.
المنتخب الفرنسي وكونه من أبرز المرشحين للقب، اختار الدرب الأصعب لتكملة المشوار في البطولة؛ لأنه لم يقدّم ما يشفع له لاعتلاء صدارة المجموعة وتفادي صدام الكبار، بينما من المؤكد أن الألمان باتوا يعضّون أصابع الندم على تحقيقهم التعادل أمام سويسرا؛ لأن الخسارة كانت ستضع المانشافت في المسار الآخر الذي يبدو أقل قوة وربما كانت الفرصة ستكون سانحة أكثر للذهاب بعيدًا مع إمكان الفوز باللقب، فألمانيا أصبحت مهددة الآن بالخروج المبكر من البطولة؛ لأنها قد تصطدم بمنتخبات قدمت مستويات أكثر تميزًا منها مثل إسبانيا والبرتغال!
* رغم تأهل المنتخب الإيطالي العسير في الدقائق الأخيرة من مواجهة كرواتيا، إلا أن هذا التأهل الشاق كوصيف عن المجموعة أتى في صالحه كثيرًا؛ لأن مشواره على الورق سيكون أسهل بكثير من المسار الآخر. ولو كانت إيطاليا بوضعها الطبيعي لكان بالإمكان ترشيحها لتكون طرفًا في المباراة النهائية، بيد ن ما قدمته في البطولة حتى الآن لم يكن مقنعًا على الإطلاق. وإذا ما تمكّن المدرب سباليتي من تصحيح الأخطاء التي وقع بها الفريق في الدور الأول، فلربما حينها تكون لإيطاليا بعض الحظوظ في رحلة الحفاظ على اللقب!
* المنتخب الإنجليزي ورغم تأهله متصدرا لمجموعته، إلا أنه كان مخيبًا للآمال، وتعرض لانتقادات لاذعة من قبل جماهيره، التي أطلقت صافرات الاستهجان على لاعبي الفريق وعلى المدرب ساوثغيت تحديدًا بعد انتهاء مباراة سلوفينيا، في دلالة واضحة على عدم رضا الجماهير من المستوى الباهت الذي قدمه الفريق، وهو المرشح الأبرز للظفر بلقب اليورو 2024!
أيًّا كان اسم المنافس القادم لإنجلترا في دور الـ 16 فإنها قد تواجه خطر الإقصاء من البطولة مبكرًا، خصوصًا إذا ما استمر ساوثغيت بتخبطاته الفنية. ونعيد ونكرر ما قلناه مسبقا، إن بطولة اليورو الحالية قد تكون الأخيرة لإنجلترا لتتوج بلقب كبير بعد مونديال 1966، وإذا ما فشلت بالفوز فيها ربما ستحتاج لقرن جديد لتتوج ببطولة جديدة!
* أخيرًا وبعد انتهاء مباريات الدور الأول واتضاح معالم المنتخبات كاملةً، فمن الممكن اعتبار المنتخبين الإسباني والبرتغالي الأكثر إقناعًا في البطولة، بينما كانت منتخبات فرنسا وإنجلترا وإيطاليا الأسوأ بين المنتخبات الكبيرة المرشحة للمنافسة على اللقب.