+A
A-

اليوم العالمي للتكييف وكلمة "شكرا" لمخترع مكيف الهواء

اليوم 26 يونيو يوافق اليوم العالمي للتبريد والتكييف والذي فيه يحتفل بالأشخاص والتقنيات المسؤولة عن إنشاء وصيانة المكيفات في عالم يعتمد على البيئات التي يتم التحكم في درجة حرارتها، ويحظى بدعم عالمي من الصناعة والمجموعات المهنية والجمعيات العلمية والهندسية، فضلا عن الحكومات والأفراد، وفي خضم موجات الحر الشديدة التي تجتاح العالم والجهود البشرية للتخفيف منها، للاعتراف بآثار الاحترار العالمي الناجمة عن التغيرات المناخية الشديدة والتحديات التي تفرضها الأنشطة البشرية مثل التبريد ولمواجهة هذه القضايا

 يتم التأكيد في هذا اليوم على ضرورة تكييف الهواء، والتركيز على أهمية صناعة التبريد وتقنياتها في تحسين جودة حياتنا، والجدير ذكره أن المهندس ويليس كارير هو أول من اخترع مكيف الهواء في عام 1902 والذي يستحق كلمة "شكرا".

 وتم الإعلان أن اليوم العالمي للتبريد (WRD) لهذا العام سيركز على موضوع أهمية "درجة الحرارة"، وستستكشف التأثيرات الواسعة والحيوية لصناعة التبريد وتكييف الهواء والمضخات الحرارية، والتي تتجاوز التبريد والتدفئة الفعالة لتشمل الجوانب الحاسمة لجودة البيئة الداخلية.

ومكيف الهواء يعود في الأساس إلى الأميركي ويليس كارير، وقد ولد في 26 نوفمبر 1876، وحصل على درجة الهندسة من جامعة كورنيل في عام 1901. وفي عام 1902 بعد عام من تخرجه استطاع تصميم أول نظام حديث لتكييف الهواء، وقد جاء الإيحاء بهذا الاختراع من خلال منصة القطارات في مدينة بيتسبرغ، حيث كان كارير ينتظر القطار هناك ذات مساء من عام 1902 ولاحظ كمية الضباب الكثيف، وفكر أنه يمكن تقليله من خلال تجفيف الهواء بتمريره في الماء. وبمجرد أن ركب القطار اختمرت لديه فكرة بأنه يمكن السيطرة على الحرارة والرطوبة، وهذا ما قاده لاختراع المكيف، عن طريق التحكم في رطوبة الجو.

وبعد عام أكمل اختراعه. وفي عام 1911 طور كارير من نظام أجهزة الضغط في التبريد وطور اختراعه، وفي عام 1915 كان قد أسس شركة كارير التي تعمل في أجهزة التبريد.

وأدى اختراع كارير للمكيف إلى ازدهار الاقتصاد والصناعات، بحيث غيّر في العديد من الظروف المطلوبة للتصنيع والتطوير في مجالات الحياة المختلفة. واستطاع أن يقود البشرية إلى فجر جديد، بهذا التطور الكبير في الصناعات، من السلع المخبوزة إلى الصناعة المتقدمة، وحيث مكّن هذا التحكم الدقيق في درجة الحرارة والرطوبة مراكز التسوق وأجهزة الكمبيوتر والخوادم التي تشغل الإنترنت اليوم من العمل بكفاءة. ومنذ وقت مبكر فقد اعترف ويليس كارير، بأن متطلبات المناخ والراحة والإنتاج سوف تحدد قيمة تكييف الهواء، وكان قد بدأ بموزعين محليين ثم طوّر شبكته لتشمل أوروبا وآسيا وعبر الحدود إلى كافة العالم.