+A
A-

ماذا لو انسحب بايدن من السباق؟

أثار أداء جو بايدن المتراجع في المناظرة على الفور، تساؤلات جديدة من الديمقراطيين القلقين بشأن ما إذا كان سيترك السباق الرئاسي.
شعر الكثير من الديمقراطيين بعد المناظرة بالقلق الشديد إزاء أداء الرئيس جو بايدن الضعيف وجهوزيته للاستمرار في السباق الانتخابي، حيث طالب بعضهم بالبحث عن بديل عنه.
وكشفت 90 دقيقة أداء متراجعا للرئيس جو بايدن أمام خصمه دونالد ترامب، وتركت الديمقراطيين في حيرة من أمرهم، متسائلين عن مدى جهوزية مرشحهم لمواصلة السباق الرئاسي.
وبحسب تقرير لـ “سي إن إن”، لن تكون هذه عملية سهلة، لأن بايدن هو بالفعل المرشح المفترض للديمقراطيين والاختيار الساحق للناخبين الأساسيين.
خيار الانسحاب
انسحاب بايدن، بات مطروحا وبقوة بين الديمقراطيين، حتى أن أسماء مرشحة لخلافته بدت تقفز للواجهة.
لقد واجه بايدن معارضة قليلة في الموسم التمهيدي، وحقيقة فوزه بجميع مندوبي الحزب تقريبًا تعني أنه من غير المرجح أن يُجبر على الخروج من السباق ضد إرادته.
وإذا انسحب المرشح الرئيسي من الحملة بعد معظم الانتخابات التمهيدية أو حتى أثناء المؤتمر، فسيحتاج المندوبون الأفراد إلى اختيار مرشح الحزب في قاعة المؤتمر أو ربما أثناء التصويت الافتراضي، وهذا من شأنه أن يسلط الضوء على السؤال المتخصص عادة بشأن من هم هؤلاء المندوبون الفعليون.
وحدد الحزب الديمقراطي موعدا نهائيا في 22 يونيو للولايات لاختيار أكثر من 3900 مندوب - تم التعهد بجميعهم تقريبا حاليا لبايدن - المخصصين كجزء من العملية الأولية، لم يتعهد هؤلاء المندوبون بالتصويت لصالح بايدن فحسب؛ وقد تمت الموافقة عليها أيضًا من خلال حملته.
في حين أن غالبية مندوبي المؤتمر قد يقررون اختيار مرشح جديد، فإن القيام بذلك سيتطلب انشقاقات واسعة النطاق من أنصار الرئيس نفسه، وهذا يعني أيضًا أنه إذا انسحب بايدن من السباق، فسيكون مؤيدو بايدن إلى حد كبير هم المسؤولون عن اختيار بديل له.
ووسط إحباطهم من أداء مرشحهم، الرئيس جو بايدن، في المناظرة الأولى، دعا ديمقراطيون إلى استبداله، فمن هم البدلاء المحتملون في حال قرر سيد البيت الأبيض التنحي من السباق الانتخابي؟ 
من الناحية الفنية، تعد نائبة الرئيس كامالا هاريس الأنسب، فهذا هو دورها الدستوري في حالة الطوارئ، لكن استطلاعات صنفتها بأنها نائبة الرئيس الأقل شعبية منذ 30 عاما في البلاد.
وهناك أوساط من الحزب الديمقراطي تدفع نحو ترشيح حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم بديلا لبايدن، ويحظى رائد الأعمال، الذي اشتهر بالتجارة بدعم المانحين الديمقراطيين الرئيسين في لائحة البدلاء.
كما يبرز أيضا اسم غريتشن ويتمير حاكمة ولاية ميشيغان، التي فازت في الكثير من المعارك السياسية الصعبة، وتدعو ويتمير إلى توسيع برنامج الرعاية الصحية.
ويتردد أيضا اسم جوشن شابيروحاكم ولاية بنسلفانيا، الذي يعد من أعضاء الحزب الديمقراطي الوسطيين، ومن أكثر المشاركين نشاطا في حملة بايدن. 
أما السيناتور رافائيل وارنوك فهو بديل محتمل أيضا لبايدن، ويشغل منصب عضو مجلس الشيوخ عن جورجيا، ويعد أول السيناتور أميركي من أصول إفريقية يمثل هذه الولاية.
ولم تعلن السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما رغبتها يوما في خوض سباق الرئاسة لكن قادة ديمقراطيين يسعون لترشيحها بديلا لبايدن قبل مؤتمر الحزب في أغسطس المقبل.
وظهرت وزيرة الخارجية السابقة والسيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون في لائحة البدلاء المحتملين، وخسرت أمام ترامب في انتخابات 2016، لكن حنكتها السياسية تجعلها بديلا مرشحا بقوة.
وارد أيضا أن يختار الديمقراطيون جي بي بريتزكر بديلا لبايدن في حال سيناريو التنحي السياسي ويشغل منصب حاكم ولاية إلينوي، ويعد ثاني أغنى سياسيا يشغل منصبا في البلاد بعد عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبيرغ.
ويتردد أيضا اسم المليونير دين فيليبس، العضو في الكونغرس عن ولاية مينيسوتا، ويركز فيليبس في عمله في الكونغرس على استعادة ثقة الأميركيين بالحكومة.