العدد 5738
الأحد 30 يونيو 2024
banner
كيف يصبح الذكاء الاصطناعي سلاحا فعالا لمكافحة التغيرات المناخية؟
الأحد 30 يونيو 2024

تقول وكالات المناخ إن هذا العام هو الأشد حرارة منذ عقود، لا أدري كم سمعت تلك الجملة على مدى السنوات العشر الماضية، يبدو أنه كلما توقع المناخيون أن يكون هذا العام هو الأشد حرارة، يأتي العام اللاحق ليفوقه شدة واحترارا. ونرى كيف يواجه العالم تحديات هائلة في مجال تغير المناخ، وتُعدّ التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، أداة قوية لمكافحة هذه التحديات.ربما لا يمكننا التعويل كثيرا على الشركات الكبرى في تمويل أفكار ومشاريع وتقنية تخدم قضية المناخ، ذلك لأن معظمها مساهم في وقوع تلك التغيرات، أو مستفيد منها.
 لا أمل لنا إذن إلا في الشركات الصغيرة والناشئة في أن تقود ثورة خضراء باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ونأمل أن تُساهم الشركات الناشئة بدور ريادي في هذا المجال من خلال تطوير حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمعالجة مشكلات المناخ.
ثمة جملة من الأمثلة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مكافحة تغير المناخ، أقدمها لمن لديه الحماس والرغبة، منها:
 إدارة النفايات: تساعد خوارزميات الذكاء الاصطناعي في فرز النفايات بكفاءة عالية، وإعادة تدويرها، وتحويلها إلى طاقة.
 الزراعة المستدامة: يُساعد المزارعين على تحسين استخدام الموارد الطبيعية، مثل الماء والأسمدة، وزيادة الإنتاجية.
 النقل الذكي: يُمكن من تحسين كفاءة النقل العام، وتقليل انبعاثات الكربون من خلال تحسين إدارة حركة المرور.
 تحسين كفاءة الطاقة: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين كفاءة استخدام الطاقة في مختلف القطاعات، مثل:
 المباني: يمكن التحكم في أنظمة التدفئة والتبريد بشكل ذكي لخفض استهلاك الطاقة.
الصناعة: يمكن تحسين عمليات التصنيع لخفض استهلاك الطاقة والمواد الخام.
تطوير مصادر الطاقة المتجددة: يمكن العلماء من تطوير مصادر طاقة متجددة أكثر كفاءة وفعالية
وتكتنف هذه الأفكار جملة من التحديات، منها:
الحاجة إلى المزيد من البيانات: تتطلب تقنيات الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من البيانات للتدريب والعمل بشكل فعال.
التأثيرات الأخلاقية: يجب استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي لضمان عدم تفاقم مشكلة تغير المناخ.
أخيرا، يُعد الذكاء الاصطناعي أداة قوية لمكافحة تغير المناخ وتحسين المناخ. 
ومن خلال الاستثمار في البحث والتطوير، يمكننا استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لخلق مستقبل أكثر استدامة لكوكبنا، والمسألة رهن بامتلاك الإرادة والمسئولية والهمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .