في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات نرفع يد التحية والاحترام لوزارة الداخلية البحرينية، ولكل رجال الأمن، بقيادة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، على الجهد الكبير الذي بذلوه على مدار عام مضى في مكافحة هذا الخطر الذي يتهدد الشباب ويدمر المستقبل وهو خطر المخدرات والإدمان. فكما جاء في تصريحات اللواء عبدالعزيز معيوف الرميحي مدير إدارة المباحث والأدلة الجنائية أنه منذ بداية عام ٢٠٢٣ وحتى منتصف العام الجاري تم ضبط ٢٢٨٥ من قضايا مكافحة المخدرات، وهذا بلا شك رقم له دلالته المهمة والخطيرة في هذا المجال، فقد يزعجنا هذا الرقم من قضايا المخدرات، لكن الإيجابي في الموضوع أن هذا الرقم بقدر ما يبين أن تجارة المخدرات واستهداف الدول والشباب بات أمرا غاية في الخطورة، فهو يبين في الوقت ذاته أن وزارة الداخلية وأجهزتها المتخصصة في مكافحة هذا الخطر تبذل جهدا خارقا لحماية البلاد من هذا الدمار.
ولا شك أن من أهم أسباب هذا النجاح أن وزارة الداخلية البحرينية خلال استراتيجيتها في مقاومة أية جريمة دائما تسبق الجريمة ولا تعمل كرد فعل بعد وقوعها، وهو ما يحقق نتائج جيدة ويحمي المجتمع من السقوط في براثن العصابات الإجرامية. وأساس عملية استباق الجريمة التي تتبعها الوزارة تقوم على الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي الذي يجعل الخطط الأمنية قائمة على الدقة الكبيرة ويؤدي إلى تحقيق النتائج المرجوة. وفي كل الأحوال تبقى عملية مكافحة المخدرات والتصدي للإدمان واجبا وطنيا على كل من يهمه الأمر من مؤسسات أمنية ودينية وتعليمية وتربوية وطبية، فتكاتف الجميع حتما يحقق نتائج أفضل.
كاتبة وأكاديمية بحرينية