والآن وبعد انتهاء موسم الحج، وانتهاء الحملات الإعلامية التي شنها المستعربون الموالون لمحور العمالة “الحوثيون وحزب الله والميليشيات” ضد الرياض وجهودها لخدمة حجاج بيت الله الحرام، حان الوقت لتسليط الضوء على تلك الحملات ومغزاها وتشخيص نتائجها. بداية نؤكد أن هدف هؤلاء المستعربين ليس ضرب أو تشويه أو الانتقاص من دور أو جهود السعودية في توفير كل الظروف والأجواء لحج سليم وسلس ينعم به الحجاج، بل الهدف الأساسي هو ضرب الحج نفسه كشعيرة من شعائر الإسلام هدفها الوحدانية والعبودية لله وحده بعيدا عن أية انتماءات عرقية ودينية وسياسية، وبعيدا عن أية أهداف دنيوية، بل فقط لله عز وجل والخضوع لرب العباد أذلة معترفين بذنوبهم طالبين العفو والمغفرة من الله الواحد الأحد. فالحوثيون وحزب الله وميليشيات العراق والإخوان المسلمون وحماس والجهاد شنوا هذه الحملات لضرب شعيرة الحج بطريقة غير مباشرة عن طريق رفع الشعارات السياسية بالحرم المكي في تحد صارخ لرب العالمين، كذلك قامت هذه الحملات بحث الناس على عدم الحج لبيت الله لأن في ذلك حسب منهجهم دعم للسعودية، كذلك قام الإخوان في بيان أصدروه بحث الناس على الحج بصورة غير نظامية، ما نتج عنه وفاة الكثيرين في دليل على مدى استهتارهم بحياة المسلمين.
وللأسف الشديد لم نرصد بيانات استنكار وشجب ضد هؤلاء القتلة والأصوات والحملات التي أرادت ضرب شعيرة الحج.

كاتب سعودي متخصص في الإعلام السياسي