من دواعي الاعتزاز أن تحظى “مبادرة البلاد لأقوى 50 شركة بحرينية” بهذا المستوى من الاهتمام والمتابعة والمشاركة، سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع التجاري، علاوة على المتخصصين في مجال الاقتصاد والإعلام والأبحاث.
وإذا ما قدر لنا قياس المدة الزمنية لتحقيق التفاعل المنشود من جانب الشركات، فإن عمر المبادرة لا يعد مسارًا زمنيًا طويلًا أخذ أبعاده في التعريف والانتشار والاستقطاب والحث على المشاركة بجهوزية تامة متكاملة البيانات والمعلومات. ومع ذلك فإن مشاركة 250 شركة في النسخة الثالثة يمنحنا دليلًا واضحًا على ترسيخ المبادرة وأهميتها.
النسخة الثالثة هذا العام هي امتداد للقائمتين السابقتين من الشركات الرائدة تميزًا وأداء، وهذا ما يجعلنا ننظر إلى نسخ السنوات المقبلة بأنها ستشهد مشاركة أقوى ومنافسة أعلى وقدرة أكبر على تعزيز الالتزام بمعايير القيمة السوقية والأصول والربحية والمبيعات والدخل التشغيلي فضلا عن المعايير الجديدة في التقييم وهي الالتزام بالحوكمة ونسبة تواجد المرأة بمجالس الإدارات والإدارات التنفيذية العليا.
إن هذه المبادرة تأتي تطويرا لدور الصحافة الوطنية في ابتكار المشروعات لتكون صانعة للحدث، وبما يعزز قيم الشفافية والإفصاح، وهي من مقومات تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
لقد صاغت “البلاد” هذه المبادرة الوطنية بمعايير دولية وهو ما يكسبها أهمية وتأثيرا، بحيث تقدِّم للباحثين والمتابعين ومراكز الدراسات والأبحاث معلومات رصينة وموضوعية، بما يساعد على تعزيز أدوات المعرفة الاقتصادية ويشجع متخذي القرار بالبنوك وغيرها من الجهات لاتخاذ القرارات المناسبة وفقا لما تتضمنه نتائج القائمة.
لقد وضعنا هدفا استراتيجيا بأن تكون “البلاد” الصحيفة الاقتصادية الأولى في مملكة البحرين، ونحن نسير على هذا الطريق بكل شغف.