في سياق الأمر الملكي السامي لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بوضع خطة عمل تختص بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وجه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه في جلسة مجلس الوزراء الجهات المعنية بإطلاق خطة متكاملة لإعادة تطوير المنطقة التاريخية لسوق المنامة للمحافظة على هويتها التاريخية والثقافية وتلبية الاحتياجات والبنى التحتية اللازمة للمنطقة.
إن سوق المنامة يلعب دورا كبيرا وفاعلا في رفد الجانب السياحي باعتباره مخزونا حضاريا وتاريخيا سيساعد إلى حد بعيد في تنشيط الحركة السياحية، خصوصا أنه يحتوي على مبان جميلة ونادرة، وكان هذا السوق الرائع كما أشرنا في العديد من المقالات من أهم وأشهر المعالم في منطقة الخليج، ومضربا للأمثال في المنطقة ومنافسا قويا لبقية الأسواق المجاورة، بل يتميز بالتفرد في تقديم بضائع لا يجدها السائح إلا فيه.
إن توجيه سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، في التنظيم والتطوير والتأهيل، سينعكس على المجتمع البحريني بعدة طرق، أهمها المكاسب الاقتصادية المباشرة المترتبة على تحويل سوق المنامة إلى مقصد سياحي له مكانته في المنطقة، شريطة أن تكون هناك مرافق حيوية مثل مواقف السيارات ودورات المياه، والاستراحات، فسوق المنامة القديمة تفتقد البنية المتكاملة، ولا تتوافق مع تطور الحياة العصرية، حيث من الواجب أن تصبح سوقا تراثية تقليدية بتصاميمها الفنية المثيرة للإعجاب.
شكرا سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظكم الله ورعاكم، على هذا التوجيه والخطط الطموحة الهادفة إلى تحسين مقومات مختلف المشاريع التاريخية والثقافية والسياحية.
* كاتب بحريني