اختتم معهد البحرين للتنمية السياسية، اليوم الخميس، فعاليات البرنامج السنوي "سفراء الوطن"، والموجه للطلبة الراغبين في الدراسة بالخارج، بهدف صقل مهاراتهم وتوعيتهم بدورهم الوطني خارج البلاد، إلى جانب تعزيز أواصر الترابط بين المبتعثين والوطن، ونقل الصورة الحقيقية عن مملكة البحرين وما تتميز به من سمات حضارية وثقافية.
ويأتي البرنامج بالتوافق مع الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة "بحريننا"، حيث يتم تطويره بشكل مستمر بما يتناسب مع المستجدات المحلية والإقليمية.
وتضمن البرنامج، هذا العام، مجموعة من المحاضرات وورش العمل والجلسات الحوارية قدمها مختصين في مختلف المجالات، لرفع مستوى التوعية العامة لدى المبتعثين في مختلف المجالات، السياسية والقانونية والاجتماعية، وبما يتوافق مع أسس المشروع التنموي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
وبدأ البرنامج، يوم الأحد الماضي، بجلسة حوارية بعنوان: "النهج الإصلاحي والنظام السياسي والدستوري البحريني"، قدمتها الباحث الأول بقسم التدريب في معهد البحرين للتنمية السياسية نورة الجزاف، وتعرف خلالها المشاركون على ميثاق العمل الوطني وأبرز مخرجاته، إضافة إلى ملامح عامة حول النظام السياسي والدستوري في مملكة البحرين.
كما قدم د. محمد فوزي، رئيس قسم الشؤون التعليمية بالمعهد جلسة حوارية بعنوان "دور المبتعث في الاعتزاز بالمسيرة التنموية الشاملة"، حيث ركزت على التطورات في القوانين والمؤسسات الدستورية بعد تولي جلالة الملك المعظّم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، وهدفت إلى زيادة مدركات الطلبة بالبعد الحقوقي والديمقراطي في مملكة البحرين، إضافة إلى توضيح دور الطلبة الوطني نحو تعزيز الولاء والانتماء في المسيرة الشاملة.
وقدمت لولوة الرميثي، المختصة في تعزيز الهوية الوطنية، للمشاركين محاضرة بعنوان "السمعة الوطنية وأثرها"، والتي هدفت إلى توعية الطالب المبتعث بأهمية المحافظة على القيم الإنسانية والعادات والتقاليد الأصيلة، وإبراز مميزات الهوية البحرينية في جميع سلوكه وتعامله مع الآخرين، ودوره في نقل الصورة المشرفة للبحرين. 
وقدم صباح الزياني، المختص في شؤون الطلبة بالخارج، ورشة عمل بعنوان "مهارات قيادية"، تناولت عددًا من المحاور والتي تركزت حول؛ تنمية المهارات القيادية وتعزيز ثقافة الحوار والتعامل مع الآخرين، الحياة الجامعية في الخارج وكيفية إدارة الأزمات الاجتماعية، مهارات تكوين وتنشيط العمل الاجتماعي والتطوعي في الخارج بين البحرينيين، إضافة إلى طرح أهم المعوقات التي تواجه الطلبة وكيفية التعامل معها.
أما الإعلامية هيا القاسم؛ فقدمت ورشة عمل "مهارات اتصالية"، والتي تضمنت مهارات التعامل مع وسائل الإعلام، والتأثير والتواصل مع الآخرين، والبرتوكول والإتكيت، إضافة إلى توضيح دور الطالب في التسويق للنهج الإصلاحي للجلالة الملك المعظّم حفظه الله ورعاه، والمساهمة في رفع اسم مملكة البحرين في مختلف الأنشطة والمحافل.
واختتم البرنامج، اليوم الخميس، بمحاضرة حول "الدور الدبلوماسي في الخارج" قدمها مجموعة من المختصين في وزارة الخارجية، والتي هدفت إلى توعية الطالب بالسياسة الخارجية البحرينية في الخارج والعلاقات الدولية، ودور السفارات البحرينية في الخارج والخدمات والأنشطة التي تقوم بها، وطرق التواصل أثناء الأزمات أو الكوارث الطبيعية.