استقبلت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في مقرها بالمحرق، وفداً من مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة لها في دولة الكويت الشقيقة، حيث كان بمقدمة استقبالهم سعادة السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي بالهيئة. ورأس الوفد الكويتي السيد عبدالله محمد العفاسي، نائب العضو المنتدب للتخطيط بمؤسسة البترول الكويتية، وكان ذلك بحضور عدد من المسؤولين عن قطاع الحوكمة والعمليات والشبكات من الجانبين. إلى جانب حضور السيد محمد الساتر نائب الرئيس لتقنية المعلومات في بابكو إنرجيز، ممثلًا عن القطاع النفطي وذلك لاستعراض تجربة الشركات النفطية في المملكة.

وقد رحب سعادة الرئيس التنفيذي في مستهل الاجتماع بالوفد الكويتي، مثمناً هذه الزيارة والتي تعكس متانة الروابط الأخوية بين البلدين، وتعزز من أطر التعاون المشترك في مجال تبادل الخبرات والتكنولوجيا وتوظيف الحلول المبتكرة والحوسبة السحابية لدعم التحول الرقمي في القطاعات كافة، ولاسيما بالقطاعات الاقتصادية، ما يعزز من جودة وكفاءة الخدمات المتاحة للأفراد والمؤسسات، منوهاً في هذا الصدد ما توليه دولة الكويت الشقيقة من جهود ومساعي حثيثة نحو مواكبة التطور التكنولوجي والرقمي العالمي.

وقد تضمنت الزيارة التعريف بتجربة مملكة البحرين في تبني واعتماد الحوسبة السحابية أولاً على المستوى الحكومي، حيث أكد السيد محمد القائد أن مملكة البحرين وبفضل توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والمتابعة للفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، رئيس اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات قد نجحت في تبني واعتماد سياسة الحوسبة السحابية أولاً على المستوى الحكومي في 2017 سياسة ، لتصبح بذلك أول دولة عربية تتبنى هذه السياسة، ومن أوائل الدول على مستوى العالم، مشيراً   إلى أن الهيئة وبالشراكة مع الجهات الحكومية تمكنت من توسعة نطاق الاستثمارات بتقنية المعلومات للحوسبة السحابية لتطوير قطاع التقنية وتطويع التكنولوجيا والأنظمة الحديثة لتحسين جودة الحياة وتوفير خدمات ذات كفاءة عالية، مؤكداً أن مملكة البحرين ماضية في ذات النهج من خلال التوسع في تنفيذ هذه السياسة لتطوير مخرجات العمل الحكومي.

بعدها تفضل الدكتور خالد المطاوعة نائب الرئيس التنفيذي للعمليات والحوكمة وبمعية الفريق المختص من هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بتقديم نبذة عامة عن التوجه الاستراتيجي للمملكة للانتقال للحوسبة السحابية، كما وتم استعراض توجهها نحو بناء مركز للتميز للحوسبة السحابية، بجانب ذلك تم التطرق لرحلة انتقال الجهات الحكومية الناجحة للعمل ضمن بيئة الحوسبة السحابية.

واستعرض الدكتور المطاوعة خلال اللقاء منجزات ومؤشرات نجاح المملكة في تبني واعتماد الحوسبة السحابية أولاً على المستوى الحكومي، ومنها تحقيق الانتقال بواقع 80% و الذي جرى وفق إطار عمل موحد، بجانب تطرقه لجملة العوائد الإيجابية المترتبة على تبني هذا التوجه والتي تمثّلت في تقليص فترة تجهيز البنية التحتية للمشاريع الحكومية التقنية بنسبة 60%، بجانب خفض المصروفات التشغيلية للبنية التحتية والأنظمة الحكومية التقنية بنسبة تتراوح بين 60 إلى 90%، والتمكين من تأسيس 8 جهات حكومية جديدة على الحوسبة السحابية.

كما وتطرق العرض للجهود التي بذلتها المملكة في مجال تحقيق الضوابط الأمنية لضمان أمن المعلومات على الحوسبة السحابية واتاحة العمل ضمن بيئة موثقة وآمنة والذي أسهم في دعم واستمرارية تقديم الخدمات وديمومتها، إلى ذلك فقد تم التطرق لأثر حوكمة الحوسبة السحابية وتحديث الإجراءات والتشريعات لتنظيم عمليات الانتقال للجهات الحكومية بما يضمن مرونتها، مختتماً العرض الإنجازات  المتحققة والتوجه المستقبلي في هذا الجانب.