حب الأكل لا يضاهيه شيء ولا يمكن أن تغيّره الظروف او تؤثر عليه الأزمنة، رغم التحديات التي تواجه عشاق "الجباتي".

"البلاد" كانت في في زيارة لمحلات بيعه وسألت الزبائن عن الحلول لمواجهة إرتفاع الأسعار.

من جهتها، أكدت جميلة أن "الجباتي" سيّد سفرة الفطور وصعب أن يتم الاستغناء عنه فهو يجمع العائلة على طاولة واحدة.

وأضافت "نشتريه اسبوعيا ما قيمته 500 فلس (أي مايعادل 20 حبة)، وفي حال ارتفاع الأسعار فإنه سيتم تقليص سعر الشراء لما يقارب 200 فلس أي ما يعادل 6 حبات".

أضاف المواطن علي محمد أن العودة إلى العهد القديم والزمن الجميل أصبحت من الأمنيات التي يأملون بتحقيقها لهم، وأكد أن الجباتي وجبة الطفولة وتتناسب مع جيوب مختلف الطبقات من المواطنين ومحببة إلى جميع الفئات.

في ذات السياق قال البائع عثمان الذي قضى لأكثر من 27 عاماً في مهنة بيع السندويشات و"الجباتي" أن البيع يشهد تراجعا كلما شهدت المواد الأساسية ارتفاعا في الأسعار وهذا قد يسبب عزوف المواطنين عن شراءه. وأضاف أصبح معدل البيع يومياً من 3 – 4 دنانير مقارنة بالأعوام الماضية.

فيما أكد محسن الذي يعتبر من عشاق الجباتي منذ الصغر أن التوجهات أصبحت أكثر وضوحا نحو الأكلات الصحية وترك "الجباتي" الغير صحي، لافتا إلى أن ارتفاع الإسعار سلاح ذو حدين فتجعلك تعيد النظر في العادات السيئة المكتسبة وتفعيل التوفير.

بينما أردف عبدالله انها الوجبة التي تجمع العائلة على سفرة "الريوق" ولا تكتمل الصباحات إلا به، حيث وصفها بـ "الإدمان" ولا يمكن التخلي عنها مهما حصل.