علاقة الإنسان بالعمل الفني عديدة ومتنوعة، ويتوقف تحديها على علاقتها بالفنان أو المتذوق، لكن يبقى الفن وفي الأعم أكثر إخلاصا وصدقا وأوسع انتشارا في المجتمعات، والفن بحر واسع عريض، يتسع لكل الإمكانيات، والإمكانيات الجيدة تعيش والهزيلة تغوص في الأعماق والزمن هو الذي يحكم، وأصبح الفن أداة إرشاد وحق وجمال وذوق، فالحياة مع الفن هي الحياة الحقيقية، وحياة بلا فن أشبه ما تكون بصحراء دون ماء.
لقد عرَّفنا وزير الإعلام رمزان النعيمي إيمانه بالفن ودوره في المجتمع والحياة، ودائما يدافع عن المبدعين البحرينيين، وإعلانه مؤخرا عن إطلاق الدورة الثانية من جائزة المواهب الإعلامية 2024 التي تنظمها الوزارة سنويا بشراكة استراتيجية مع صندوق العمل “تمكين” ضمن مبادرات مختبر المبدعين بهدف استكشاف المواهب الإعلامية الشابة ومساعدتها، وتخصيص جائزة هذا العام لمجال التمثيل للتلفزيون والسينما والمسرح، كل ذلك يأتي تأكيدا على حرصه على المواهب البحرينية الشابة ودعمه المستمر لمضمار الفنون، هذا المضمار الراقي بالقيم السامية التي تصبو إليها الإنسانية وتسعى لبلوغها.
الوزير أكد أن “الفن يمثل إحدى أدوات “القوة الناعمة” ذات الأثر والتأثير الكبير بجاذبيته وقدرته على نشر ثقافة الأمم والشعوب، ومملكة البحرين تفتخر بأن لديها إرثا وحاضرًا فنيًا عريقًا، ونخبة من كبار الفنانين الذين قدموا ولا يزالون أعمالاً إبداعية ستظل محفورة في الذاكرة الوطنية والخليجية والعربية”.
كل الشكر والتقدير لوزارة الإعلام على هذه الرعاية المتميزة للفنون واللمسة البارعة في جسد الإبداع، فالممثل في كثير من الدول رسول خير وحق وطموح، وقد ثبت لدى الناقد والفنان المعروف “تشيزك” أن الممثل الهاوي إذا ما توفرت له البيئة المناسبة والتشجيع، سيكون خير سفير لبلده.
كاتب بحريني