إن كلمة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، خلال المناقشة العامة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة والسبعين المنعقدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، حملت معان كثيرة وكلمة الفصل في كثير من القضايا الدولية والتحديات العالمية المعاصرة، وخارطة طريق للأمن والاستقرار العالمي، واستمرار المسيرة المشتركة نحو التنمية والرخاء لمستقبل الشعوب كافة.
فسموه حفظه الله ورعاه بين من على منبر الأمم المتحدة كيف يصل العالم والمجتمعات كافة إلى مرحلة النجاح التام والتوصل إلى المكاسب الإيجابية، والمستقبل الذي نريده لنا ولأجيالنا القادمة، وشدد سموه على أهمية نشر السلام والقضاء على أسباب النزاعات والحروب، والحرص على منظومة العمل الجماعي الدولي.
يقول سموه: “إن التحديات التي تواجه عالمنا اليوم ليست مُستعصية على الحل إذا ما سعينا بإرادة جماعية وتصميم لصياغة إطار دولي مجدد مبني على القيم المشتركة، والتزام متجدد بتعددية الأطراف التي تعطي الأولوية لازدهار جميع الأمم، ويجب أن نتجاوز اختلافاتنا من أجل حل القضايا بالغة الأهمية. دعونا معاً نؤكد من جديد مسؤوليتنا المشتركة في دعم وحماية الكرامة الإنسانية وضمان بقاء النظام الدولي قوة من أجل الخير، فنحن مدينون بذلك للأجيال القادمة، وللقيم التي نعتز بها، وللعالم الذي نسعى إلى حمايته. أن نتعلم كيفية العيش معاً بالفعل هو أنبل المساعي”.
إن مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، تعمل بكل طاقتها لتعزيز قيم السلام والتعايش بين الشعوب والقضاء على النزاعات والحروب في كل مكان، وكل جهودها العظيمة ملموسة ومقدرة في كل بقعة من بقاع العالم.
*كاتب بحريني