إن رسالة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية تعكس التعاون والتكامل بين القيادة والشعب، والمرحلة القادمة تلقي علينا كمواطنين مسؤوليات جسيمة وثقتنا بأنفسنا وبتعاوننا معا وباستخدام كل طاقاتنا نستطيع أن نحافظ على وطننا ونسيجنا الاجتماعي، فما يدور من حولنا من تحديات وحروب يجعلنا نتفهم الواجب والإخلاص في العمل وروح التعاون بين الجميع.
إنها رسالة لتأدية الواجب الوطني المتمثل في الوعي وضرورة الإحساس بخطورة الوضع وأثره على المجتمع، فكلما كان المواطن واعيا كلما كان الوطن متماسكا وقويا، والوعي هو الحصن الحصين لسلامة الأوطان وبنائها، بل ومن أهم مقومات ومرتكزات الدولة القوية، حيث إن ثروة الأوطان تكمن في الإنسان لأنه ركيزة التنمية والتقدم.
من يمتلك الوعي يمتلك الرؤية الفلسفية للحياة فضلا عن أنه سيكون محصنا وصاحب ثقة في النفس، لاسيما ونحن نعيش في عالم تتشابك حوادثه وتتفاعل تطوراته وتتعاظم فيه قوى الشر التي لا تريد الخير لأوطاننا ومجتمعاتنا وتدخل إلينا عبر نوافذ وأبواب كثيرة وتحت مسميات مختلفة. الوعي واليقظة لدى الجميع ستشكل طليعة حراسة وطننا ومجتمعنا في وجه الأخطار والتهديدات، فجميعنا على جبهة واحدة.
يقول معاليه: “في الشدائد والأزمات تظهر المعاني النبيلة عند المواطن البحريني من روح وطنية ومسؤولية في الحفاظ على الأمن والنظام العام باعتبار أن المواطن شريك أصيل في مسؤوليته تجاه وطنه، ان الإخلاص الوطني لم يعد مصطلحا نردده ويخضع للظروف، بل هو مصطلح راسخ في وجدان المواطن البحريني قائم على الحق والثبات مساره واقعي، وتكوينه تاريخي منذ القدم؛ حمله الآباء والأجداد وحافظ عليه الأبناء، والذي أصبح نابعا من ثقافتنا المجتمعية الأصيلة والقيم الراسخة وهي قيم الانتماء للبحرين أرضا وهوية وعنوانا، والولاء للقيادة الحكيمة إخلاصا ومحبة وافتخارا”.
إن شعب البحرين أصبح قدوة يحتذى بها، بتلاحمه وعمله المثابر، وسيكون على قدر المسؤولية.
* كاتب بحريني