تسير المملكة العربية السعودية اليوم في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان للأمام في كل المجالات داخليا، وخارجيا أصبح لها تأثير في الكثير من الملفات، وقراراتها مؤثرة ولها صدى لدى كثير من الدول والمنظمات، ومواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية واضحة للعيان، وكلنا يتابع عملها الدؤوب في سبيل قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
والحراك السعودي السياسي على الساحة العربية والدولية فاعل ومؤثر ومدافع عن الحقوق العربية والإسلامية، وعن القضية الفلسطينية وعن لبنان، وبالأمس القريب رحبت وزارة الخارجية السعودية باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إنهاء الوجود غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي تم التصويت عليه خلال الدورة الاستثنائية الطارئة. واليوم يأتي الاحتفال باليوم الوطني السعودي الرابع والتسعين، لنستشرف المستقبل والتاريخ والإنجازات التي تحققت في المملكة العربية السعودية خلال هذه الفترة من الزمن، والتي تتماشى مع رؤيتها 2030، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله. وتتمتع سلطنة عمان بعلاقات أخوية قوية مع المملكة العربية السعودية، سواء على مستوى القيادة أو الشعب، أساسها التعاون والاحترام المتبادل ووحدة المصير والمواقف وعلاقاتهما طيبة ومتميزة في شتى المجالات. والمسيرة المباركة ممتدة من المؤسس عبدالعزيز، حتى خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قام بتغييرات جذرية وقفزات متتالية شملت كل القطاعات والمدن السعودية، لتواكب المملكة العالم المتقدم ثقافيا واقتصاديا وعلميا وصناعيا، وتحويل المملكة إلى دولة متقدمة وراقية تحت قيادة حكيمة تواصل العمل لتحقيق المزيد من النجاحات للمملكة وشعبها وللمنطقة بشكل عام.
ومنذ تأسيس المملكة وهي تدعم الدول الشقيقة والصديقة، وفي هذا المقام، علينا أن نفرح معهم ونشاركهم أفراحهم، فنجاح المملكة يعزّز نجاحَ واستقرارَ بقيةِ الدول، حيث إنَّنا جميعاً نعيش في نفس الحيز الجغرافي الذي نأمل له الاستقرار والرخاء والأمان، خصوصا ونحن جميعا نشعر أننا جزءٌ من نسيج واحد له مصير مشترك وجسم واحد، يجب المحافظة عليه من الأفكار الهدامة والتدخلات الخارجية، مع الحفاظ على وحدتنا الخليجية والتأكيد عليها مما يقوي الروابط التاريخية والاجتماعية والاقتصادية بيننا.
فالمملكة العربية السعودية تعمل على الوحدة الخليجية والعربية وهي حجر الزاوية في السياسة الخارجية للمملكة، فنحن تجمعنا رؤية واضحة وقيم مشتركة وأهداف واحدة. حفظ الله المملكة ملكا وشعبا وأدام عليها الأمن والرخاء، وأن يحميها من كل شر، وتبقى رايتها حرة زاهية شامخة.. فإنجازاتها ملهمة ومستمرة وسياساتها واقعية ورؤيتها مسار طريق النجاح والتقدم.. والله من وراء القصد.
كاتب ومحلل سياسي عماني