تعيش البحرين حكومة وشعبا جملة أيام وطنية تستذكر من خلالها قصص فخر وافتخار.. قصص عز واعتزاز.. بوطن يحاكي الأزمان عبر مسير تجاوز العشرين والخمسة أعوام لعيد جلوس مليكه المعظم.. بوطن يحتفل بأعياده الوطنية وإنجازاته ومكتسباته التي توالت حتى تروي مسير البناء والنمو والتطور، الذي عاشت معه بحرين العراقة والأصالة خلال سنواتها الطوال من الإنجاز والتحدي، وهو شعار في كل مرحلة من مراحل التغيير التي شارك فيها الجميع فريقا واحدا “فريق البحرين”، متحدين متشاركين من أجل وطن عاش محاطا ببحر وكيف لو بحرين؟ كما يتساءل غيرنا فنجيبهم “بحرين من حب وسلام”.
هكذا أعزائي القراء، فقد توقفت هذه الأيام وأدعوكم معي لفسحة تأمل طويلة ناحية الجمال المفعم الذي بدت عليه البحرين هذه الأيام، وقد ازدانت مناطقها وضواحيها بأجمل ما ترويه المآثر من قيم ومبادئ ترسخت حتى نسجت تاريخها الذي بات خطا توازنت معه ما أعقبت ذاك التاريخ، وذلك عبر تاريخ جديد هو الحاضر وانطلاقة المستقبل الذي ترنو له الأجيال بكل انسجام، مكرسين معه ما تناقلوه وما تمهنوه من علم ومهارة، وها هم في كل مكان ومحفل يضعون بصمة حب فوق بصمة سلام، لترفع راية وطن فوق رايات العز التي رفعها كل من آمن بأرض الخير والعطاء من الأبناء الذين لا تخلو مناسبة من ضحكاتهم وهمساتهم المغلفة بحلاوة الإنجاز والعطاء، فهنيئا لنا ما نشهده من تكاتف ملموس وولاء حاضر في كل مكان. 
 

لذلك، فإن البحرين اليوم، جاءت مختلفة بكل ما يروى وما ينجز وما يتحقق من شمولية واستدامة النمو والتنمية على مختلف الأصعدة التي وثقتها حكمة حاكم، ونهج قائد، وفكر رائد، وتوجه ثاقب.. هكذا بحرين العطاء، بحرين النماء، بحرين الحضارة.

كاتبة وأكاديمية بحرينية