الجوائز التي يتم تقديمها في البرامج الخاصة أو الإعلانات التي تظهر للجمهور لا يجب اهمالها دون ضوابط، ففي حين أن هذه الجوائز تلعب دورًا كبيرًا في تشجيع وتحفيز الأفراد على المساهمة الفاعلة في نهضة المجتمع، وترغيبهم في المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، إلا أن بعض الأفراد والمؤسسات الخاصة اتجهو بها إلى طرق تحيد بها عن أهدافها. وجرت العادة أن تكون الجوائز التي يتم بثها في المنصات جوائز مالية وعينية متنوعة للجمهور الذي حضر الفعالية، وعادة ما تكون المسابقات أو الأسئلة المطروحة على الجمهور خفيفة وسهلة، إذ يقوم المقدم بمنح صاحب الإجابة الصحيحة جوائز مقدمة من المؤسسات والشركات الخاصة، حيث تعتبر فرصة مناسبة للترويج لها، وهذا حق مشروع.
في المقابل، نرى أنه بات من الضروري تدخل الجهات المعنية لوضع ضوابط للمسابقات كي نضمن أن لاتحتوي جوائز لا تليق أو تناسب مع مستوى الحدث، بل إنه من الواجب وضع معايير وضوابط محددة وواضحة لتلك المؤسسات المانحة بهدف ضمان عدم حدوث أي ضرر أو إساءة لسمعة ومكانة مملكة البحرين أو الحدث الذي تم استغلاله للترويج لهذه الجوائز.وفي اعتقادي أن هذه الأنواع من الجوائز لا تليق أو بالأحرى لا يجب السماح بها أن تكون في مثل هذه المناسبات الجماهيرية أو تظهر بهذه الصورة للعلن، وفي الحقيقة فوجئت بمحتوى الجوائز التي أرى أن فيها انتقاصًا للجمهور. والله من وراء القصد.