قبل أشهر قليلة فقط، أشرنا إلى أن الرياضة في مملكة البحرين شهدت خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية رائدة، وأصبحت الإنجازات المتحققة في الرياضات الجماعية والفردية محليًّا ودوليًّا حديث العالم بفضل الرعاية السامية من سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والاهتمام البالغ بالشباب من قبل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، والجهود المبذولة الكبيرة والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
ويأتي الفوز المستحق لمنتخبنا الوطني بكأس الخليج في نسخته 26 وللمرة الثانية، واعتلاء المنصات والمكانة الكبيرة التي حظي بها الأبطال وترديد النشيد الوطني في شتى المحافل الدولية، دليلا على روعة منظومة الرياضة في مملكة البحرين وما ينعم به الرياضيون من دعم لا محدود من القيادة، فهناك قصة حب عظيمة بين منتخبنا والبطولات، واللحن الرئيس الذي تردد في هذه البطولة ومنذ المباراة الأولى مع السعودية، كان لحن التتويج من خلال مقطوعات فنية لامعة جدا، وعقلية قتالية احترافية سيطر من خلالها أبطالنا على جميع المباريات وعلى جميع المستويات.
البحرين ليست بحرين.. إنما عشرة بحار، بل محيطات.. هكذا قال معلق قناة الكاس أحمد الطيب عن منتخبنا، وأنا أقول: امتدت أيادي أبطالنا محكمة لتمسك الكأس، لتبرق العيون وتنير مصابيح الأفراح وأعراسا ليس لها قبل أو بعد.