نشرت “رويترز” يوم الجمعة الموافق 24 يناير 2025م، تقريرا مفصلا عن خطط عدد من شركات الطيران في دول الخليج العربي لطرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي وبنسب مختلفة، وسط انتعاش عالمي للسفر بعد وباء كورونا، إذ بدأت هذه الشركات بعد التعافي في إعادة تشغيل السوق، التي تشهد نموا متسارعا في حركة الطيران.
التقرير أشار إلى عدد من شركات الطيران مثل طيران الاتحاد في الإمارات العربية المتحدة، و “فلاي ناس” في المملكة العربية السعودية، التي يُرجَّح أنها حسمت أمورها بشأن الطرح العام. كما أشار التقرير إلى خطط مستقبلية للخطوط القطرية وطيران الإمارات بطرح نسب مختلفة من أسهمها للاكتتاب العام.
ولعل تمتع دول الخليج بمناطق جذب سياحية وبموقع استراتيجي بين أوروبا وآسيا يمنحها ميزة الاكتتابات العامة الأولية، بما سيسمح للمستثمرين بالوصول إلى سوق ذات إمكانات نمو كبيرة في مجال الطيران، حيث إن أغلب هذه الشركات لديها طلبات كبيرة من الطائرات وعقود تجارية ضخمة مع الشركات المصنعة.
وفي هذا الصدد، يُمكننا هنا الإشارة إلى أهم الإيجابيات المصاحبة لطرح شركات الطيران للاكتتاب العام، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 - الحصول على رأس المال مقابل الأسهم.
2 - تعزيز الرؤية والعلامة التجارية.
3 - تعزيز حوكمة الشركات والشفافية.
وغيرها من الفوائد الاقتصادية والإدارية والتجارية، إذ تُعد حوكمة الشركات والشفافية أهم ما يمكن الحصول عليه كنتيجة مباشرة، إذ يتعين على الشركة التي تطرح أسهمها للاكتتاب العام أن تفي بمعايير حوكمة محددة وصارمة. وجزء من هذا هو تشكيل أو إعادة تنظيم مجلس الإدارة بدلا من مجلس الإدارة الحالي. ويجب أن يعمل المجلس وفقًا للقواعد الصارمة لاتفاقية التشغيل مع إعطاء الأولوية لنمو الشركة وربحيتها وقيمها الأساسية. كما يُشجع الاكتتاب العام الشركات على التركيز بشكل أكبر على النتائج قصيرة الأجل.
إن واحدة من أهم إيجابيات الطرح، أن يتخلى مالك هذه الشركات – ولا نعني هنا شركة أو جهة بعينها – عن المزيد من السيطرة وقبول أن عملياته ستكون تحت رقابة الجمهور. لذا فإنها بحاجة لتوفر اجتماعات اللجنة ومحاضر الشركة شفافية شديدة، ما يضمن إدارة مجلس الإدارة والأعمال بشكل صحيح من القمة إلى القاعدة.