جاء القرار الصادر خلال الأسبوع الماضي من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، والذي ينص على إنشاء لجنة المرأة في مجال دور الحضانة ورياض الأطفال، مؤكدًا ما يوليه المجلس الأعلى للمرأة من اهتمام كبير بإدماج احتياجات المرأة العاملة في مجال دور الحضانة ورياض الأطفال وتطوير أوضاعها بهدف تنمية ورعاية الطفولة المبكرة، وتحسين منظومة الخدمات التعليمية التي تقدم للأطفال.
وبالنظر من زاوية المتلقي لهذا الحدث المهم وانعكاساته في تعزيز وتنمية منظومة حقوق الطفل في الحصول على تعليم جيد في سن مبكرة، ولضمان رفاه الأطفال، فإن المرأة العاملة في هذا القطاع ومن خلال تتبعنا للجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع مركز دراسات الأطفال في سبيل تمكينها حافلة بالإنجازات المميزة، وجاء قرار تشكيل لجنة مختصة في صميم الحاجة التي تؤكد أهمية دراسة التشريعات وتطويرها من خلال النظر في القرارات التنفيذية واللوائح الإدارية، والتي ستساهم في تأهيل المرأة العاملة في هذا القطاع وتطوير مستوى الخدمات وأساليب التعليم المبكر، والتي ستنعكس آثارها على تنشئة الطفل في هذه المرحلة المهمة من مراحل حياته، بما يتواكب مع المتغيرات التربوية للتعليم الأساسي في ظل تطبيق التكنولوجيا في التعليم والقيادة الرقمية في مناحي الحياة المختلفة. وتعد هذه الخطوة الرائدة تجسيدًا لما توليه صاحبة السمو الملكي حفظها الله من اهتمام بالغ بتأهيل المرأة وضمان مشاركتها واستقرارها في جميع مناحي الحياة، ومؤشرًا قطعيًّا لما تمتلكه مؤسساتنا من إمكانيات مميزة في تعزيز مصالح الأطفال من خلال المراجعة المستمرة للواقع، والتطوير لبرامج التعليم والخدمات المساندة التي تضمن توفير بيئة تربوية ذات مواصفات عالمية، وعليه فإننا نتطلع إلى المزيد من الإنجازات التي ستحدد الحقوق والواجبات التي ستنهض بمستوى أجيال المستقبل.