العدد 5973
الخميس 20 فبراير 2025
تدريب المدنيين على مواجهة الحالات الطارئة
الخميس 20 فبراير 2025

 تدريب المدنيين على المحافظة على الأرواح والممتلكات، ومنع وقوع الجريمة ومواجهة الحالات الطارئة لضمان تحقيق المستوى المناسب من السلامة في كل المواقع، بات أمرًا ضروريًّا في مختلف دول العالم، فالدفاع المدني لا يقتصر فقط على رجال الإطفاء والإنقاذ، بل هو مسؤولية مجتمعية تتطلب وعيًا عامًّا وقدرة على التصرف السليم عند الأزمات.

 معالي وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أشار في الكلمة التي ألقاها في مجلس وزراء الداخلية العرب إلى نقطة غاية في الأهمية ستعزّز قدرات المواطنين المدنيين على التصرف السليم في حالات الطوارئ، حيث قال معاليه “شهدنا حالات من انعدام الأمن في أكثر من منطقة، وأعمال إنقاذ تتم بشكل عشوائي من قبل المواطنين المخلصين، لذا فإن الحاجة واضحة وملحة لزيادة جهود حفظ النظام وأعمال الإنقاذ وإسعاف المصابين.  إن هذه المواقف الإنسانية الكارثية الصعبة تدعونا إلى تبني استراتيجية عربية للسلامة العامة لتكون من أولوياتنا، وترتكز على تدريب وتأهيل صفوف المدنيين وطنيًّا وعربيًّا من خلال إعداد الكوادر اللازمة من المتطوعين المدربين لضمان وجود قاعدة بشرية مدربة على حفظ النظام، والإسعاف، وأعمال الإنقاذ، للتعامل مع مثل هذه الظروف والمواقف الخطيرة فور حدوثها، بما يلبي الاحتياجات الأمنية، ومتطلبات السلامة”.

 إن تدريب وتأهيل صفوف المدنيين يمثل شراكة حقيقية، وكذلك تغطية كل الاحتياجات في جميع المواقع، فلابد من تضافر الجهود وتكاملها في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة، فكم من حادث مأساوي راح ضحيته أفراد وعوائل وخسائر في الممتلكات، بسبب انتظار رجال الدفاع المدني ودورهم الاحترافي المميز، في حين أن المسألة تحتاج إلى معالجة فورية واتخاذ قرارات مناسبة وفق ما يمليه الموقف.

* كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .