تعمل مملكة البحرين بكل طاقاتها لخدمة مستقبل الأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم قاطبة، مجسدة أروع صور العطاء والأعمال الجليلة والمجيدة، ولا يكاد يمر أسبوع واحد إلا ونجد جهودا كبيرة تقوم بها مملكة البحرين لخدمة المجتمع الدولي في مختلف المجالات والميادين، حاملة رسالتها الإنسانية العظيمة والسير الجاد في مسالك الخير والوئام والازدهار للجميع.
انتهى قبل أيام مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي “أمة واحدة.. مصير مشترك”، الذي استضافته مملكة البحرين تحت رعاية سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وقد حقق المؤتمر وما جاء في بيانه الختامي استنهاض جهود الأمة الإسلامية وتوجيه قدراتها في الاتجاه الصحيح وتعزيز الوحدة والمحبة بين الناس والأمم، كما أجمع المشاركون من علماء وفقهاء الأمة الإسلامية من مختلف الدول على عظمة الدور الذي تقوم به مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه لتحقيق أهداف الأمة وتجاوز وعورة المسالك والصعاب، وشاهدوا صورة مجتمعنا البحريني القائم على الوئام والتفاهم والاعتدال، والتركيز على الثوابت الوطنية ووحدة الصف وتحمل المسؤولية بروح التفاني في العطاء.
وخلال استقبال سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وبحضور سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، الأمين العام للمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار نائبة رئيس البنك الدولي مارتينا بولاشيك، استعرض جلالته معها مختلف مجالات التعاون والتنسيق، ودور البنك الدولي في دعم التنمية في مختلف دول العالم، وهنا نرصد الدلالات العظيمة في مواقف مملكة البحرين تجاه دعم القضايا الإنسانية ودفع المجتمع الإنساني في طريق الرفاه والتقدم ورسم الخطوط العريضة للنجاح.
هكذا هي مملكة البحرين، مواقف عظيمة ومآثر ساطعة محفورة في وجدان العالم.