يتوقف بعض الأشخاص أمام التحديات ويعتادون ثقافتها بعيدًا عن حكمة الواقع، ويعيشون صحبة مع الحزن والإحباط، إذ ترافقهم المشاعر المؤلمة مع جملة من الضغوط والأزمات، لذلك بحثت في الفانوس فظهرت لي “المرونة النفسية” لأنها من أهم المهارات الحياتية التي تساعد الفرد على التكيف بشكل فعّال مع المتغيرات، وقاعدة مهمة في تحقيق التوازن العاطفي والعقلي بعد الصعوبات. ويمكن تنمية المرونة النفسية من خلال الوعي الذاتي، التفكير الإيجابي، ودعم العلاقات الاجتماعية. ولتطبيق ناجح لقاعدة المرونة النفسية علينا بالوعي العاطفي من خلال التعرف على المشاعر الذاتية وفهمها وإدارتها بوعي، حتى تكون لدينا قدرة النظر إلى الأمور من منظور إيجابي، والتفاؤل في المستقبل والإيمان بقدرتنا على التغلب على الصعوبات والتكيف مع المتغيرات والمواقف المفاجئة التي تعتبر جزءًا أساسيًّا من المرونة النفسية، هذا يجعلنا نتقبل المتغيرات ونعمل على إيجاد حلول مناسبة للمشكلات بهدوء تام واتزان حقيقي.
لذلك، فإن الأشخاص الذين يتقنون تطبيق هذه القاعدة يعيشون في أمان عاطفي لأنهم يمتلكون شبكة دعم اجتماعي قوي تساعدهم على التواصل مع الأصدقاء والعائلة فتتعزّز لديهم القدرة نحو التغلب على الأزمات، كما تكون لديهم القدرة على التحفيز الذاتي ومواصلة السعي نحو الأهداف رغم الصعوبات. وتعتبر المرونة من العوامل الحاسمة في التعامل مع تقلبات الحياة لأنها لا تقتصر على التغلب على الأزمات الكبرى فقط مثل فقدان الوظيفة أو الخسائر الشخصية، بل تمتد أيضًا إلى التحديات اليومية التي قد يواجهها الشخص مثل الضغوطات في العمل، التوتر الاجتماعي، والمشاكل العاطفية. لنيل المرونة النفسية تحتاج إلى المرونة في قبول التحدي، والاستعداد للبحث الدائم عن الفرص والنمو، والتدرب على سرعة العودة إلى حالة الاستقرار العاطفي بعد الأوقات الصعبة، والقدرة على التفكير بوضوح لاتخاذ القرارات الرشيدة حتى في المواقف العصيبة.