قد يحتاج التاريخ بكامله إلى عدة مجلدات للتحدث عن الدور الطليعي الرائد الذي يقوم به سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه في السلام ولأجل السلام ونشر ثقافة السلام والتعايش ومساهمته القيمة في القضايا الإنسانية والسلم العالمي وتبني استراتيجيات مستقبلية لنماء وتقدم وازدهار الشعوب كافة. ملك يقوم بأعمال عظيمة وأعمال باهرة مجيدة غير مسبوقة من أجل الإنسانية، ويأتي اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار تقدمت به مملكة البحرين وبمبادرة من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، بشأن إقرار اليوم الدولي للتعايش السلمي، والاحتفاء به في يوم 28 يناير من كل عام، تأكيدا على المكانة البارزة والرفيعة التي تحظى بها مملكة البحرين في قضايا السلام والتوافق وصياغة تعليمية فاعلة نربي عليها الأجيال بقيادة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
عندما تضع دول العالم الترتيبات الكبيرة للاحتفال بهذا اليوم وتعمل على تعزيز واقعه وخطابه وحاجته الملحة، حتما سيستحضر دور مملكة البحرين بقيادة جلالته حفظه الله ورعاه في تأسيس العالم الأفضل ونشر السلام والأمن في ربوع العالم ودفع المجتمع الإنساني في طريق الخير والمحبة والتقدم، فمملكة البحرين لا يقتصر نشاطها في حيز إقليمي محدود ضيق، بل يمتد إلى شمال الأرض وجنوبها، شرقها وغربها، وتقوم بما لا يخطر على بال أحد لكل الشعوب، وتؤجج الخير والسلام في النفوس الخاملة والواعية على حد سواء، وتغرس في الأعماق – أعماق البشر - الحب والطيبة بغض النظر عن دينهم ولونهم وعرقهم، حتى استشهد بها العالم.. العالم الذي تقوده البحرين إلى المستقبل العامر بالحب والخير والجمال والسلام.