المفتاح الحقيقي والوحيد الذي يفتح الأبواب المغلقة أمام المسائل والأسئلة المتعلقة بالدين، أصحاب الفضيلة العلماء الذين يعتبرون المرجع في الأمور الشرعية والتوجيه الديني وتوجيهاتهم تعتمد على القرآن والسنة النبوية الشريفة، ولا مجال لأي أحد من العموم للاجتهاد والتسرع والقيام بأفعال لا يقبلها الدين.
لدينا ظاهرة في مجتمعنا بدأت بكل آسف في التوسع من ناحية العدد وجهل المعرفة بأحكام الدين، ظاهرة تظهر لنا بجلاء في شهر رمضان على وجه الخصوص، وهي اصطحاب الكثير من الأمهات أطفالهن الصغار إلى المسجد لصلاة التراويح، وبمجرد أن يصطف المصلون لأداء الصلاة حتى يبدأ الأطفال الصغار في إزعاج المصلين، والسير وسط الصفوف والصراخ واللعب والاستلقاء على السجادة، وهذا يؤدي إلى تشتيت تركيز المصلين ومضايقتهم وإبعادهم عن الخشوع.
هناك مساجد تحوّلت فيها القاعة الخاصة بمصلى النساء إلى أشبه بالروضة، أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم سنتين يتم اصطحابهم إلى المسجد، لا الأم تستطيع الخشوع في الصلاة بسبب مراقبة الطفل، ولا المصلون الذين يتذمرون من عدم التركيز، وبالرغم من قيام عدد من أئمة المساجد بطباعة الملصقات التوعوية لتذكير الناس بالتزام الهدوء واحترام قدسية المكان وآداب المسجد، وعدم اصطحاب الأطفال دون سن السابعة، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم “مروا أولادكم أو أبناءكم بالصلاة لسبع”، إلا أن التفاعل والالتزام يكاد يكون معدومًا، فهناك إصرار من بعض النساء على اصطحاب أطفالهن وتجاهل السلوكيات الصحيحة الموصى بها، علمًا أن أفضلية صلاة المرأة تكون في بيتها بما فيها صلاة التراويح كما أكد ذلك شيوخنا وعلماؤنا.