إن العمل الفني من الإنتاج الكمالي الذي لا يمكن الاستغناء عنه، كما أن تشييد النصب الجدارية في الساحات العامة والمغلقة والأماكن الاستراتيجية يعد من حالات التقدم الثقافي في أي بلد، ومن ضمن المخطط الشامل والاستراتيجية بعيدة المدى لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، تم رفع الستار عن لوحة “وئام وسلام”، أحدث إبداعات الفنان العالمي السير برايان كلارك في الصالة الرئيسية بمطار البحرين الدولي، وهي لوحة في قمة الجمال والروعة، ومصاغة بأسلوب تشكيلي خاص ومتفرد، وتنم عن خبرة متراكمة على مدى تاريخ طويل.
سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه أوضح أن “هذه المبادرة تسهم في إضفاء بعد جمالي متميز على أحد أهم المرافق الحيوية في مملكة البحرين، مؤكدا أن تعزيز حضور الفن والثقافة في الفضاءات العامة يشكل جزءا أصيلا من تجربة المسافرين”.
كبرى مطارات العالم اتجهت في الآونة الأخيرة إلى إبراز الفن والثقافة عبر تخصيص صالات عرض وقاعات للجداريات واللوحات التشكيلية والمنحوتات والصور، على اعتبار أن الفن التشكيلي له علاقة وثيقة بمنجزات العصر والإنسان الذي يعيش فيه، وقدرته على إبراز التكامل القائم بين الإنسان ومجتمعه، كما أنه ضرورة اقتصادية واجتماعية لأية أمة وجانب أساسي في الحياة، وقد دخل مطار البحرين الدولي الشهرة من بابها الواسع وذلك بسبب ما وصل إليه من تقدم مذهل وجودة الخدمات المقدمة للمسافرين وتنوع المرافق التجارية والترفيهية؛ ما جعله يحصد الجوائز تلو الجوائز عاكسا المكانة المرموقة التي تحتلها مملكة البحرين دائما في جميع المجالات.