الطفلة أمينة ضحية هجوم إيران على إسرائيل تغادر المستشفى بعد عام
خرجت الطفلة أمينة حسونة (8 أعوام) من قسم إعادة التأهيل بمستشفى تل هشومير، بعد أكثر من عام على إصابتها البالغة في الرأس نتيجة سقوط شظايا صاروخ باليستي إيراني اعترضته الدفاعات الإسرائيلية وسقط على منزل عائلتها في قرية الفُرعة البدوية غير المعترف بها جنوبي البلاد، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية الناطقة باللغة الإنكليزية عن المجلس الإقليمي للقرى البدوية في النقب، الإثنين، قوله إن أمينة أنهت مرحلة التأهيل الطبي، لكنها لا تزال تعاني من فقدان كامل لحركة ذراعها اليسرى، وحركة محدودة في ساقها اليسرى، مما يجعل حركتها بطيئة وتتطلب جهدًا كبيرًا.
وكانت أمينة نُقلت يوم 14 أبريل 2024 إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع وهي بحالة حرجة، إثر إصابة مباشرة في الرأس جراء الشظايا، قبل أن تُحول لاحقًا إلى تل هشومير حيث خضعت لعدة عمليات جراحية دقيقة في الدماغ.
وقال والدها، محمد حسونة، إن ابنته استعادت وعيها وقدرتها على الحديث والذاكرة، لكنها لا تزال تعاني من تبعات جسدية صعبة.
وتعيش العائلة حاليًا في شقة مستأجرة بمدينة عراد جنوبي البلاد، بدعم من مؤسسة التأمين الوطني، بسبب عدم ملاءمة منزلهم في الفُرعة لحالتها الصحية.
ويأمل الوالد في تهيئة المنزل قريبًا لتتمكن ابنته من العودة والعيش معه ومع إخوتها الثلاثة عشر.
وكانت السلطات الإسرائيلية أصدرت أمرًا بهدم منزل العائلة في مايو الماضي، بينما كانت أمينة لا تزال ترقد في المستشفى، قبل أن يتم تجميد القرار عقب موجة استنكار واسعة.
وتسلط حادثة إصابة أمينة الضوء على واقع القرى البدوية غير المعترف بها في النقب، التي تفتقر إلى الملاجئ ومقومات الحماية الأساسية، كما أن نظام "القبة الحديدية" لا يوفر تغطية دفاعية لهذه المناطق، لكونه مخصصًا لاعتراض الصواريخ الموجهة نحو المناطق الحضرية المسجلة فقط.
وشنت إيران هجوما بمسيرات وصواريخ يوم 14 أبريل من العام الماضي، أعلنت إسرائيل "إحباطه"، في أول عملية مباشرة من هذا النوع تشنها طهران ضد الدولة العبرية، بعد حوالي أسبوعين على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.