+A
A-

توثيق الإنتاج الفني للفنانين المعنيين بالفن العربي الحديث

نظم مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، ندوة علمية بعنوان “كتابة السرديات : توثيق الإنتاج الفني للفنانين المعنيين بالفن العربي الحديث” جمعت عدداً من المختصين والمهتمين بالحراك الفني العربي، وذلك ضمن الموسم الثقافي “قُلْ هوُ الحٌبَ”، في قاعة محاضرات مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث.

جمعت المحاضرات والنقاشات عدداً من الأكاديميين والمختصين في توثيق الفنون العربية فكانت مداخلات من ندى شبوط بروفيسورة أميركية من أصل عراقي بجامعة نورث تكساس، سلوى المقدادي أستاذ مساعد في تاريخ الفنون بجامعة نيويورك في أبوظبي، ومها سلطان من الجامعة اللبنانية، ورضا مومني مؤرخ فني تونسي، وإيمان الجبرين متخصصة في تاريخ الفنون الحديثة والمعاصرة من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. بالاضافة لكريستين خوري والآنسة تيفاني فلويد.

بهذه المناسبة أكدت رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن “القطاع الأهلي عليه مسؤولية اجتماعيّة تثقيفية لا تقل أهمية عن عمل القطاع العام، فعبر هذه الندوة العلمية التي استضافها المركز نشارك في إعادة الدور التنويري الذي عرف به مركز الشيخ إبراهيم”، وبخصوص الندوة قالت “نجتمع اليوم ونحن نعمل على توثيق عمل الفنان البحريني ناصر اليوسف عبر ندوة ومعرض وكتاب ونسعد أن يساهم مركز الشيخ إبراهيم في توثيق جزء من تاريخ البحرين الفني الذي يعكس غنى أرضنا وعراقة ثقافتها وفنانيها”.

توقفت البروفسورة ندى الشبوط عند صعوبة الحصول على المعلومات التي يواجهها كل باحث عن تاريخ الفنون المعاصرة في العالم العربي كما اعطت بعض النماذج من النصوص والمقالات والابحاث التي وثّقت بعضاً من تاريخ الفن المعاصر في العالم العربي. من جهتها، تحدثت الدكتورة سلوى المقدادي عن التوثيق وماهيته في عالمنا، وارجعت اهتمام ارشفة الفنون لتطور التكنولوجيا وتخصيص ميزانيات للبحث في متاحفنا، كما توقفت عند المراجع الخاصة بالباحثين والتحديات التي يعيشها الاكاديميون في عمل التوثيق. اما الدكتورة مهى سلطان فكانت محاضراتها عن المشهد الحداثي لفنون مملكة البحرين واهمية ارتباط العمل الفني البحريني بجذور الفنان وتاريخه وتعلقه بالمجتمع والعادات، كما تحدثت عن انعكاس احتكاك الفنان البحريني بالفنانين العرب والأجانب متوقفةً عند اهم الأسماء ومنهم ناصر اليوسف. الدكتور رضى مومني كانت له مداخلة عن توثيق الفن الحديث في تونس واعطى مثل معرض “عهد الامان” الذي عرض اكثر من ثلاثين عملاً تعكس توثيق الاعمال الفنية اثناء الفترة العثمانية، كما ذكر صعوبة توثيق بعض الأعمال التي لم يعرف اسم راسمها وتاريخ اصدارها. واختتمت البروفسورة ايمان الجبرين الندوة الأولى بحديثها عن توثيق الفن الحديث في السعودية فتكلمت عن الكتب الأولى التي صدرت بأهميتها ونواقصها.

في اللقاء الثاني للندوة، عرضت الباحثة المستقلة السيدة كريستين خوري العمل التوثيقي التي شاركت به عن المعرض التشكيلي العالمي من اجل فلسطين لعام 1978، وما الصعوبات التي واجهتهم في العودة الى صور ولوحات وفنانين شاركوا في المعرض. واختتمت الآنسة تيفاني فلويد من جامعة كولومبيا اللقاء الثاني عن توثيق الفن في العراق وما كان للحرب من اثر في تدمير هذا الارث الثقافي والفني.